الإيمان بالقدر لا يقول لك: نم وانتظر قدرك.. بل يقول: قم اكتشف قدرك.
خالد محمد خالدفإذا سألتني - أيها القارىء - ما الخير؟ أجيبك من فوري: إنه الخير.. إنه ذلك الذي يجعل الإنسان إنسانا حي القلب، ريان الضمير.. ذلك الذي يجعل منك ملاذا للآخرين، يأوون إليك كما يأوي المحرور إلى ظل شجرة، أو كما يأوي الظمآن إلى عين ثرة تفيض بالماء البارد النمير.
هو انعكاس إنسانيتك على الآخرين، وإضفاء فضائل نفسك البارة الكريمة على الحياة وعلى الأحياء.
لتموتن كما تنامون.."
ولتبعثن كما تستيقظون
ولتجزون بالإحسان إحسانا
وبالسوء سوءا
" - حديث شريف
هذه القضية في غير تأزم ولا تعقيد
كما ننام نموت
وكما نستيقظ نبعث
وكأن النوم واليقظة تذكير يومي بالموت والبعث..وتدريب يومي عليهما !!
إننا حين ننام نغيب عن الحياة..وحين نستيقظ نستأنف الحياة
فالموت والبعث كذلك
بيد أن الموت هنا غياب طويل وإنتقال إلى مستوى آخر من الحياة
ولماذا؟
ليجد المحسن مثوبة إحسانه.
وليجد المسئ عقوبة عدوانه
وليستأنف الناس الحياة هناك_كل في المنزلة التي أعدها لنفسه أثناء مقامه في دنياه
على أن أزمة المصير الإنساني بالنسبة للفرد إنما تتركز مهولة ومخوفة في الموت نفسه هذا الحادث البيولوجوي الذي نهتز منه رعبا وفرقا.
وعلى الرغم من أن شمول المأساة يخفف من وقعها فالموت رغم شموله جميع الأحياء من بدء الحياة إلى مُنتهاها لا يزال الهول الذي يبعث في حياتنا الجزع والألم.
وكل محاولة لحل أزمة مصيرنا تخفق لا محالة إذا هي عجزت عن تفسير الموت تفسيرا يطمئننا ويجعل بيننا وبينه جوا من الثقة..
ماالحل؟#
لقد واجهت أحاديث الرسول ظاهرة الموت على النهج الذي يزيل عنه ضراوته وبأسه.
فهو أولا ليس فناء مطلقا لا يلتقي بعده الأهل والأحباب بل هو إنتقال يتلوه لقاء وخلود..
وهو كحادث عضوي ليس محنة لروح الإنسان الطيب الصالح.
بل يحكي لنا الرسول صورة الموت للذين عاشوا حياة خيرة فيقول:
"إذا حضر المؤمن أتت ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون:اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح مسك"
ولقد قال بعض أصحابه يوماَ:
"يارسول الله إنا لنكره الموت"
فأجابهم عليه الصلاة والسلام:
"ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشّر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه
ويرسل الرسول رياح التفاؤل رخاء مطمئنة ويبث الرجاء في الله والأمل في رحمته بثا رحبا فيقول:
"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة
وحين ينتمي عملك إلى وجه الله وصبغته، يظفرُك هذا الإنتماء بسيادة عُظمى على نفسك، وعلى عالمك الذي حولك، ويمنح إرادتك مَضاءً لا يعرف اليأس .. وعقلك ضياءاً لا يعرف الظلمة .. وروحك تهللاً لا تعرف الحسرة ولا الكآبة ..
خالد محمد خالدموت ألف من العلية ، خير من ارتقاء واحد من السفلة
خالد محمد خالدTags: امثال-عربية
الحاكم "فرد" فى الأمة
و ليس "الأمة" فى فرد..
يا واهب هذا اليقين سبحانك ..
خالد محمد خالدTags: ابى-بكر-الصديق
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون
واغفر لي ما لا يعلمون
ولا تؤاخذني بما يقولون
Tags: ابو-بكر
« first previous
Page 4 of 5.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.