الموت قبيح مهما حاولنا مداراته ... قاس و عنيف .. يسلب أي بهجة.
محمد المنسي قنديل- ياله من زحام! زمان كان الأطباء في البلد هم الكهنة .. كيف تكاثر الكهنة إلى هذا الحد؟!
كنا كهنة فقراء. تعساء. بلا أي نوع من القدسية ... نعيش في الحارات الخلفية، و الشقق الضيقة، و ندفع أقساط السُلَف الشهرية، و نعقد الجمعيات لحل الإختناقات فنظل نختنق تحت وطأتها.
اكتشفت فجأة أنني متفرد لحد مخيف! لا أنتمي لأي شيء.. لا لأسرة ولا جماعة و لا شلة..
منذ أن قالت لي أمي عندما يبدأون النشاط نَم أنت و انا أسير كالمنوم عميقاً .. حاملاً أحزاني الشخصية بلا أي أُلفة.
شيب مبكر ... كنا في انتظاره و كان لابد أن يجيء....
محمد المنسي قنديلوالمؤرخ رجل أحمق، يمتلك شجاعة خارقة في مواجهة كل الأباطرة الماضين، ويرتعد خوفا من والٍ صغير معاصر! ـ
محمد المنسي قنديللماذا كان العالم بهذا الاتساع حتى يخفيك كل هذه المدة؟!
محمد المنسي قنديلتكاثرت الأشياء التي تسقط و لم يبق لنا إلا الغضب .. أحاول أن أنفس عن غضبي في الكلمات .. نستبدل بالموت الغضب لعله يكون هو الإنقاذ الأخير
محمد المنسي قنديلأنا كالغجري .. لا أملك شيئا على الاطلاق، و لكن العالم كله ملك يدي"
و ظل يتصرف على هذا الأساس، العالم كله ملكية خاصة له .. و عادة ما كان يظفر به..
هل كان ثمة شيء يمت للواقع بصلة؟
مادام الموت لم يعد يثير الرهبة .. و البيانات لا تستحق التصديق .. و الرؤية من خلال الواجهات الزجاجية المطلية بالأزرق تجعلنا نرى فقط نصف الحقيقة ... نصف الهزيمة .. و نصف الحلم
كنا نعيش أياماً لا يمر فيها الزمن ... لكنه يموت
محمد المنسي قنديل« first previous
Page 10 of 49.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.