الإنسان الحقيقي هو الإنسان القادر على الحب.. هو الإنسان المؤهّل لأن يُحب وأن يكون محبوباً أما الإنسان المزيف فهو غير قادر على الحب.. ليس مؤهلاً لأن يُحب.. قد ينخدع بمظهره إنسان بسيط فيُعجب به لحين، وقد يخدع هو الآخرين بعواطف زائفة.. ولكنه سرعان ما ينكشف أمره.. ولهذا ينتقل من علاقة إلى علاقة تحت مُسمَّى الحب..ولكنه حب زائف. وهو لا يستطيع أن يحب لأنه لا يستطيع أن يعطي لنفسه بالكامل. في الحب الحقيقي فإنك تعطي نفسك بالكامل لمن تحب أي تهبه حياتك..
الإنسان الحقيقي المؤهَّل للحب هو إنسان كريم سخي معطاء..
سعادته الحقيقية في العطاء..الإنسان البخيل هو إنسان أناني نرجسي..والأناني لا يحب.. والنرجسي لا يحب..الأناني النرجسي يريد كل شيء لنفسه، ولا يرى إلا نفسه ويريد أن يُسخر من الآخرين لخدمته.. لا يأبه لمشاعر الآخرين وآلامهم..ولذلك فهو معزول نفسياً... لقد أقام جداراً خَرَسَانياً صلباً بينه وبن الآخرين.. بينه وبين جيرانه وزملائه وأقاربه، ولذلك فهو غير مؤهَّل وغير مُدرَّب لأن يلتقي بتلك الذات الإنسانية التي تجبره على هدم ذلك الجدار الذي يفصله عن الناس. وهو غير قادر على أن يثير الحب في صدور الآخرين.
هنالك بشرٌّ يملكون هذه القدرة العجيبة على تحريك مشاعر الآخرين إيجابياً تجاههم.. قادرين على تحريك العواطف. قادرين على إشعال نار الحب في قلوب الآخرين. ثَمَّةَ نور أو قُل إشعاع يصدر عنهم..هالة تحيط بهم..سر غامض لا تستطيع أن تدركه أو تفسِّره.. يجعلهم يستقرون على مقعد قلبك الرئيسي بمجرد أن تراهم وربما لأول وهلة.. بينما الأناني النرجسي يفتقد هذه المقدرة تماماً.. قد يُثيرك جماله، وقد تُعجَب بنجاحه، وقد تنبهر بذكائه ولكنه أبداً لا يحرك قلبك..
والإنسان الكريم لا يكون كريماً مع حبيبته فقط ولكنه موقف عام..أسلوب حياة.. فلسفة خاصة..هكذا هو من قبل أن يلتقي بمن يحب.. وهو موقف قائم على الإحساس بالآخرين.. الإحساس بالبشر والشعور بالمسؤولية تجاه الإنسانية عامة.. إنه يشفق ويعطف من قبل أن يعرف الحب طريقه إلى قلبه.. وهو أيضاً يحترم الذات الإنسانية.. ينظر إلى البشر على أنهم ذَوَات حرة مستقلة تحمل نزوعاً للخير يفوق نزوعها للبشر.. ولذلك فقدرته على التسامح عالية.. لا يُنَصِّبُ نفسه قاضياً أو جلاّداً.. ولا يترفِّع أو يتعالى أو يتكَّبر.. ولهذا فالتواضع من صميم صفاته..المتكبر لا يستطيع أن يحب، والمغرور لا يستطيع أن يحبولا يستطيع أحد أن يحبه.. إنها صفات تزيد من الهوَّة التي تفصل بين نفوس البشر..

عادل صادق


Go to quote


ولذلك فالحب يُحقق للإنسان إنسانيته الحقة يسمو به ليصبح أقرب إلى السماء من الأرض.. ومن النور إلى التراب..
ولذلك نستطيع أن نقول أن رحمة الله التي ينشرها على عباده ومن خلال عباده تكون عن طريق المحبين أو المهيّأة قلوبهم للحب..
وبذلك فإن العالم يصبح وحدة واحدة من خلال عاطفة الحب التي تجمع بين كل قلبين من البشر.. لولا الحب لاحترق العالم

عادل صادق


Go to quote


بمجرد أن يحب الإنسان يشعر أنه قد تحول إلى كيان نوري يشع بكل ما هو جميل.. يُضفي الجمال والخير والبركة. يستعذب العطاء ليس لحبيبه فقط وإنما لكل الدنيا وبذلك ينجو بنفسه من عالمنا المادي.

عادل صادق


Go to quote


الحب هو أنت يا من أحببتني لأنك جئتني قبل أن يجيء الحب..
فالحب بك ومنك ومن أجلك .. أنت الحب...بل أنت فوق الحب.

عادل صادق


Go to quote


هنالك بشرٌّ يملكون هذه القدرة العجيبة على تحريك مشاعر الآخرين إيجابياً تجاههم.. قادرين على تحريك العواطف. قادرين على إشعال نار الحب في قلوب الآخرين. ثَمَّةَ نور أو قُل إشعاع يصدر عنهم..هالة تحيط بهم..سر غامض لا تستطيع أن تدركه أو تفسِّره.. يجعلهم يستقرون على مقعد قلبك الرئيسي بمجرد أن تراهم وربما لأول وهلة

عادل صادق


Go to quote


القادرون على الحب الحقيقي قليلون مثل كل شيء ثمين.

عادل صادق


Go to quote


هذا النفاذ إلى الذات أخرى يحقق لذّة قصوى.. إنها لذّة معرفة إنسان إلى أقصى درجة.. فأي إنسان يبدو أمامنا لغزاً.. حتى أبينا وأمّنا .. حتى أبناؤنا وبناتنا.. حتى أصدقاؤنا.. ولكن هناك شخص واحد نقترب منه اقتراباً شديداً. ونظل نقترب ونقترب حتى نعرف دقائق نفسه.. فتحدث ألفة شديدة بيننا وبين دقائق هذه النفس فنحبه حباً سديداً.. وبذلك نفهمه من صوته.. من أبسط ملامح وجهه. وبذلك ينكشف حجاب الإنسانية أمامنا. ولأن هذا لا يتحقق إلا مع إنسان واحد فقط فإننا لا نستطيع أن نتخلى عنه أبداً.. لا نستطيع في يوم من الأيام أن نبتعد عنه نفسياً..

عادل صادق


Go to quote


الحب يحقق للإنسان إنسانيته الحقة، يسمو به ليصبح أقرب إلى السماء من الأرض .. ومن النور إلى التراب.. ولذلك نستطيع أن نقول أن رحمة الله التي ينشرها على عباده ومن خلال عباده تكون عن طريق المحبين أو المهيّأة قلوبهم للحب..~

عادل صادق


Go to quote


قد يبدو ظاهرياً أنك اخترت بإرادتك أن تكون عاشقاً أي أن تحب .. ولكن في حقيقة الأمر أن الحب هو الذي اختارك وذلك لأنك أهل لأن تحب وأن تكون محبوباً .. أي لتخوض أعظم وأعمق تجربة إنسانية وهي الحب.

عادل صادق


Go to quote


الحب هبة إلهية . سرّ قدسي . نورٌ إلهي...

عادل صادق


Go to quote


« first previous
Page 8 of 10.
next last »

©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab