كنتَ نائما حين مرّت ، ويقظا كنتَ حين مرّ الزمان ..
عبد العظيم فنجانمَن يقنع هذا المجنون أن الشاعر مثل ربان يتخلى عن معرفته بالبحر ، طلبا لمتاهته الخاصة ؟
مَن يقنعه أن أكتاف الشاعر هزيلة ، يلقي عليها الشِعرُ أمتعة ثقيلة جدا ، قبل أن يمنحه موهبة العبور فوق مياه الأبدية ، وحيدا ؟!
طارت من صدركِ حماماتان ، في المنام ، ظلتا تحومان حول جسدي ، كما لو كان حقلا ، كما لو كنتُ اليابسة ، وأنتِ السفينة والطوفان والحمائم . كان مناما جميلا ومرعبا ، وكان يصعب تفسيره لأنني وجدتُ ـ بعدما استيقظتُ ـ الحمامتين مقتولتين عند رأسي ..
عبد العظيم فنجاناؤلئك الذين درّبوني على الحنظل ، وأشركوني في اللعبة مع الملاك ، ثم ملأوا جيوبي فراغات ، مدنا ، نساءا وأوطانا لم تخلق بعد ، من أجل أن أكون التفاحة التي توقظ نيوتن من غفوته ..
الغامضون ، الذين لم يرهم أحد ، لفرط جمالهم !
إذا كنتِ عشتار فأنا ديموزي ، وقد خسرتُكِ لأربحكِ حرة ، كالنار التي ترسم شكلها على هواها ، غير عابئة بأوامر الريح أو بتقلبات مزاج العاصفة ، كما أنني أتقنتُ اللعبة : لعبة أن أكون ممزقا كالخرائط التي لا يهمها إلا أن تضبط هواجس الزلازل .
عبد العظيم فنجانعندما وقعتَ في حبّ امرأة رأيتها في منام .
عندما منحتها مهرا رائعا ، لا يساويه إلا الغبار ..
عندما قابلتَ المطلق ، و سجدتَ للاشيء الذي يلمع كالمصير ، بين موسيقى نهديها ..
عندما لم تأخذكَ إلا اليكِ ، ولم تفرّ منك إلا إلى آخر مسكن في ارتعاشة ركبتيها .
عندما وُلدتَ ، و عشتَ طويلا في داخلها ، بانتظار ولادتكَ ..!
من هناك إلى هنا ، ومن هنا إلى هناك ، تمشي طويلا إلى الشعر ، و لا تصل :
لن تصل !
الشِعرُ يأتيكَ عندما تمشي تاركا وراءك أقدامكَ ..!
أرمي على اللا أحد إطلاقاتي ، وكل يوم اشيّعُ عصفورا يسقط ُ قتيلا في طريقه إليكِ ..
عبد العظيم فنجاناشتاقك حتى وانا اشتاقكِ ..
عبد العظيم فنجانالمرأة بيت الحنان ، في عالمنا الهشّ
عبد العظيم فنجان« first previous
Page 6 of 8.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.