لو طبّوا بكره اليهود يا مصر وخدوكي
والله ما ها يشيلوا من فوق الكراسى حد
هايلاقوا مين يحكمك غير اللى باعوكى ؟
مفروشه ليهم وقدم سبت تلقى الحد ؟
إن كان حقا قد أتى طوفان
من قبل أن نأتى لأن العصر كان
فظا خسيسا .. أبشرى يا أرضنا
حتما سيأتى عصرنا طوفان !
* * *
قالوا : لقد مرت عصور من جليد
بالأرض فانتحرت وعادت من جديد
أسفا لتحيا .. ما لها لا تنتحر
في عصرنا ؟ كم ذا تطيق من الجليد ؟ !
خطايانا بلا غفران !
وممن نسأل الغفران
وكل يسأل الغفران ؟ !
خطايانا على أكتافنا صلبان .
ولكن فيم أذنبنا ؟
لماذا دونما ذنب تعذبنا ؟
تعذبنا .. تعذبنا .. تعذبنا ..
لأنا حين أحببنا
رأينا الناسَ والدنيا بعين الحب
فرتلنا نشيد الوجد للمحبوب :
( فداك الروح والأكباد
كنوز الأرض يا محبوب ! )
وأمنا بلا برهان ،
وصدقنا بلا منطق .
قديما قيل : أعمى القلب والعينين من يعشق .
خطايانا - ويا للعار - أنا من بنى الانسان .
الينا أيها النسيان ..
فليس لخاطئين بغير ما ذنب سوى النسيان ! .
يادفعه راحت كام دفعه
يا خوفى ع الدفعه الجيَّه
يادمعه نازله م الشمعه
ورا دمعه بالنار مكويَّه
النار خيانه فى عز الضهر
آه م الخيانه وم الخاينين
لو ينغرز خنجر فى الضَّهر
الصدر يبقى صدر ياسين
وبهيه تبكى ولا تخبَرّ
مين القتيل والقاتل مين
وعرضحال واكتبى محضر
وكله ضد المجهولين
كلام يا دفعه مش معقول
ادينى عقلك واسمعني
قاتل و يصبح ليه مجهول
الشَّـارى كتفنى وباعني
يا دفعه يا ابو زيد يا ابو مدفع
متغاظ منشـن على سـينا
ياهلالى فى الغيط فى المصنع
فى الجبهه ليه قالوا جرينا ؟!
يا دفعه غيرك بيحارب
بالبنط الاحمر و الاعلان
وبيقلب المغلوب غالب
والكدب تقراه م العنوان
وديَّة الفانتوم خبطه
موجَّهه من أرض لجوْ
والحرب جد ماهش لعبه
ديتها فرقه تقول " هاوْ هاوْ "
واساتذه ياما فى فن الحرب
خلو الجمل فات م الابره
واحنا يا دفعه فى آخر كرب
بكره خياطه ورا البكره
خليك كدا على خط النار
مصلوب يا كبدى فى الصحره
وادى الشـعار ينطح فى شعار
سكاكين بتدبح فى البقره
حارب بشرط ماتهجمشى
ولو هجمت ماتضربشي
ولما تضرب ما تصيبشى
هوَّش يا دفعه وكل محشي
ويضربونا نروح نحتج
ونقول " يا هيئه " ضربونا
وكل يوم للهيئه نحج
ملعون ابوهم لأبونا
تعال شوف شارع سليمان
دكاكين تبحلق للدكاكين
وفيها خير اشكال والوان
ونص بلدك شحاتين
والجرسونيره فوق جرسونيره
والفرش مفروش باللحمه
والسيره فايحه فى الجيره
والشرطه واقفه فى الخدمه
متاريس " نضال " عند جروبى
والامريكين .. ووراها شباب
يا خالق الخلق يا ربى
نسوان وليها ازاى إشناب ؟!
واقفين يا دفعه ورا ضهرك
وكل خنفس ولا خنجر
صياد وجاى جايب قدرك
" يهودى " يعنى ومتنكر
وزير سيادته واقطاعى
بقى اشتراكى فى غمضة عين
ياكل دراعك ودراعى
ويسرق الكحل من العين
والرأسمالى " مدير " مصنع
والاسم مصنع متأمم
ومين هايقرا ومين يسمع
والغيظ يا حسره متلجَّم
وحضرته شايل دبابير
بالتوره تنهش فى اكتافنا
والحرب عنده زعيق وجعير
ياهلترى مين هايخافنا
ومجلس الشعب الميمون
وفلاحينه افنديه
الاسطى فيه لابس ببيون
وشعاره " تحيا الملوخيه "
يا دفعه راحت كام دفعه
يا خوفى ع الدفعه الجيَّه
يا دمعه نازله م الشمعه
ورا دمعه بالنار مكويه !!
ألحق أقول لكم ..
لا حق لحى إن ضاعت ..
فى الأرض حقوق الأموات ..
لاحق لميت إن يهتك ..
عرض الكلمات !
وإذا كان عذاب الموتى
أصبح سلعه ..
أو أحجبه .. أو أيقونه ..
أو إعلانا أو نيشانا ..
فعلى العصر اللعنة ..
والطوفان قريب !
الأبطال ..
بمعنى الكلمة ..
ماتوا لم ينتظروا كلمه ..
مادار بخلد الواحد منهم ..
حين استشهد ..
أن الإستشهاد بطوله ..
أو حتى أن يعطى شيئاً ..
للجيل القادم من بعده ..
فهو شهيد لا متفلسف ..
ماذا يتمنى أن يأخذ ..
من أعطى آخر ما يملك ..
فى سورة غضب أو حب ؟!
مساكين بنضحك م البلوه
زي الديوك و الروح حلوه
سارقاها م السكين حموه
ولسه جوه القلب أمل !
الأوله آه على الجيش اللى راح ولاجاش .. وقالوا جوله
والتانيه سينا اللى راحت لليهود ببلاش .. ولا مقاوله
والتالته دايخين ما بين هواش وبين بكاش .. وعلاوله
الأوله مين يحقق والمحقق ديب
والتانيه داء الخيانه مش لاقيله طبيب
والتالته آه م الاهات .. يا جَرْح إمتى تطيب ! ... وعجبي
زرعت عند بابكم صفصافة، في فرعها علقت قلبي.. قلت : راحل حبيبتي الوداع،
اني قرأت في كتيب قديم، نصيحة يقولها حكيم : (لا تدعوا الهوى، من قبل أن تجربوا الفراق!)
هي تدري أنّنا حين نموتْ
لا نعودْ ..
لمْ يعدْ يوماً من الموْتِ أحدْ
لبهوتْ
رغمَ هذا فالبذورْ
ليس تفْنى حينَ تُدفَنْ
ربما الإنسانُ أيضاً .. ليس يفْنى ..
حينَ يُدفَنْ
ولهذا قدْ يعودْ
هو ياسينُ لها ..
ذات يومْ !
ذات يومْ !
وهو ياسين ـ صبورٌ كالجملْ
وحمولٌ كالجملْ،
وفقيرٌ كالجملْ
ينقلُ التِّبرَ تلالاُ
ثمّ لا يظفرُ إلاّ بالحطبْ
« first previous
Page 12 of 14.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.