وعلى انقاض انسانيتي
تعبر الشمس واقدام العواصف
أَمُوْت اشْتِيَاقَا
أَمُوْت احْتِرَاقَا
وَشَنَقَا أَمُوْت
وَذَبْحا أَمُوْت
وَلَكِنَّنِي لَا أَقُوْل مَضَى حُبِّنَا، وَانْقَضَى
حُبِّنَا لَا يَمُوْت
لاسمك في فمي المغموس بالعطش المعفر بالغبار .. طعم النبيذ اذا تعتق في الجرار
Mahmoud Darwishهي وَحْدها، وأَنا أمامَ جَمَالها
وحدي. لماذا لا تًوَحِّدُنا الهَشَاشَةُ؟
سجل
انا عربي
انا اسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
وقبل تفتح الحقب
وقبل السرو والزيتون
وقبل ترعرع العشب
ابي من اسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب ولا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
وبيتي كوخ ناطور
من الاعواد والقصب
فهل ترضيك منزلتي؟
انا اسم بلا لقب
واجعليني بريقا صغيرا بعينيك
حين ينام اللهب
هل أؤدي جيدا دوري من الفصل الاخير؟
و هل قرأت المسرحية قبل هذا العرض
أم فرضت علي؟
وهل أنا هو من يؤدي الدور
ام ان الضحية غيرت أقوالها
لتعيش ما بعد الحداثة , بعدما
انحرف المؤلف عن سياق النص
وانصرف الممثل والشهود
كنا طبيعيين لو كانت نجوم سمائنا أعلى قليلاً من حجارة بئرنا .. والأنبياء أقل إلحاحاً ، فلم يسمع مدائحنا الجنودُ .
Mahmoud Darwishهذا البحر لي
هذا الهواء الرطب لي
واسمي وان أخطأت لفظ اسمي على التابوت - لي ..
أما أنا - وقد امتلات بكل أسباب الرحييل
فلست لي .
أنا لست لي
أنزِل ، هنا ، والآن ، عن كتِفَيكَ قبرَكَ
وأعطِ عُمركَ فُرصةً أخرى لترميم الحكاية
ليس كلُّ الحبِّ موتاً
ليست الأرضُ اغتراباً مزمناً ،
فلربما جاءت مناسبةٌ ، فتنسى
لسعةَ العسلِ القديم ، كأن تحبَّ
وأنت لا تدرى فتاةً لا تحبّكَ
أو تحبُّكَ ، دون أن تدرى لماذا
لا تحبُّك أو تحبُّك /
أو تُحسَّ وأنت مستندٌ على درَجٍ
بأنك كنتَ غيرك فى الثنائياتِ /
فاخرج من "أنا" ك إلى سواكَ
ومن رؤاكَ إلى خطاكَ
ومد جسركَ عالياً ،
فاللامكانُ هو المكيدة ،
والبعوضُ على السياجِ يحُكُّ ظهرَكَ ،
قد تُذكّرك البعوضةُ بالحياة !
فجرّب الآن الحياةَ لكى تدربكَ الحياةُ
على الحياةِ ،
وخفِّف الذكرى عن الأنثى
وأنزل
ها هنا
والآن
عن كتفيك ... قبرك !
« first previous
Page 12 of 100.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.