من احتقار المرأة أن يسجنها في منزل ويفتخر بأنها لا تخرج منه إلا محمولة على النعش إلى القبر .
Qasim Aminمن احتقار المرأة أن يعلن الرجال أن النساء لسن محلاً للثقة والأمانة .
Qasim Aminجاء في القصص الدينية المسطورة في الكتب السماوية إن الله خلق حواء من ضلع آدم. وفيه على ما أظن , رمز لطيف إلى أن الرجل والمرأة يكونان مجموعا واحداً لا يتم إلا باتحادهما , ومن هذا المعنى أخذ الغربيون تسميتهم المرأة بنصف الرجل , وهو تعبير فصيح يدل دلالة واضحة على أن المرأة والرجل هما شقان لجسم واحد , مفتقر بعضه إلى بعض ليتم له الكمال بالإجماع .
Qasim Aminو قد تغالينا نحن فى طلب التحجب و التحرج من ظهور النساء لأعين الرجال حتى صيرنا المرأة أداة من الادوات أو متاعا من المقتنيات , و حرمناها من كل المزايا العقلية و الأدبية التى أعدت لها بمقتضى الفطرة الإنسانية . و بين هذين الطرفين وسط سنبينه ـ و هو الحجاب الشرعى ـ و هو الذى ادعو اليه.
Qasim Aminإن السعادة كرة نركلها بأقدامنا عندما نقترب منها ونعدو وراءها عندما تبتعد عنا
Qasim AminTags: السعادة
ونجد في هدى نبينا – صلى الله عليه وسلم – ما يشير إلى ذلك , بل كان يجب أن يعد أصلا من الأصول التي نركن إليها في بناء أمورنا المالية , حيث قال في شأن عائشة رضي الله عنها : "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" : وعائشة امرأة لم تؤيد بوحي ولا بمعجزة وإنما سمعت فوعت وعلمت فتعلمت.
Qasim Aminقد صار من المقرر عندنا أن الأمهات لا يفلحن في تربية الأولاد حتى صار من المثل في الحطة ورداءة السير أن يقال : فلان تربية امرأة – على أننا نرى أن تربية المرأة في البلاد الغربية تفوق تربية الرجال، وأن أحسن الناس تربية هم من ساعدهم الدهر في أن تتولى تربيتهم امرأة وليس هذا بغريب فإن المرأة تمتاز على الرجل بغرائز طبيعية هي بها أقوى استعدادا للنجاح في التربية، ذلك أنها أصبر من الرجل فيما تحب , وأنها ألطف منه في المعاملة، وأرق منه في العواطف والإحساسات.
Qasim Aminالمرأة لا تكون ولا يمكن أن تكون وجودا تاما إلا إذا ملكت نفسها وتمتعت بحريتها الممنوحة لها بمقتضى الشرع والفطرة معا ونمت
ملكاتها إلى أقصى درجة يمكنها أن تبلغها.
والحق أن الانتقاب و التبرقع ليسا من المشروعات الإسلامية , لا للتعبد ولا للأدب بل هما من العادات القديمة السابقة على الإسلام والباقية بعده. ويدلنا على ذلك أن هذه العادة ليست معروفة في كثير في البلاد الإسلامية، وأنها لم تزل معروفة عند أغلب الأمم الشرقية التي لم تتدين بدين الإسلام.
Qasim Aminعجبا ! لم لم تؤمر الرجال بستر وجوههم عن النساء إذا خافوا الفتنة عليهن ؟ هل اعتبرت عزيمة الرجل أضعف من عزيمة المرأة واعتبر الرجل أعجز من المرأة عن ضبط نفسه والحكم على هواه، واعتبرت المرأة أقوى منه في كل ذلك حتى أبيح للرجال أن يكشفوا وجوههم لأعين النساء مهما كان لهم من الحسن والجمال، ومنع النساء من كشف وجوهن لأعين الرجال منعا مطلقا خوفا أن ينفلت زمام هوى النفس من سلطة عقل الرجل فيسقط في الفتنة بأية امرأة تعرضت له مهما بلغت من قبح الصورة وبشاعة الخلق ؟! إن زعم زاعم صحة هذا الاعتبار رأينا هذا اعترافا منه بأن المرأة أكمل استعدادا من الرجل – فلم توضع حينئذ تحت رقه في كل حال ؟ فإن لم يكن هذا الاعتبار صحيحا فلم هذا التحكم المعروف ؟
Qasim Amin« first previous
Page 2 of 3.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.