إن العبد الذي أسلم وجهه لله تعالى بصدقٍ ويقين أصبح متصلا بالله سبحانه رب كل شئ، , فكيفَ يخافُ خَلْقَه مَن اتَّصلت رُوحُه بعَالَم السَّماء , وتَعلَّق قلبُه بالفرْدَوس فهَانَتْ عليه الدنيا !؟
زينب الغزاليوالأرضُ عند الإخوان لها وزنها وقدرها ما دامت أرضًا للإسلام , في سبيلها يستشهدون ، وعن حياضها يذودون !
يحررون الأرض لله كما يحررون البشر لله ، يُعبِّدون الأرض لله , كما يُعبِّدون البشر لله !
وعلى الأرض المعبَّدة لله , وبالبشر المعبَّد لله , تكون الأمة ’ ويكون المجتمع المسلم
يا للبشر من حكامهم عندما يرتدون أردية الجاهلية فتغطى كل مشاعرهم و تضيع ضمائرهم فيصبحوا جلادين لرعاياهم ..
زينب الغزاليلم يحرر محمد صلى الله عليه وسلم . عند بعثته الأرض ثم يدعو الناس إلى التوحيد، ولم يدع ولم يناد بالإصلاح الاجتماعي ثم يدعو الناس إلى التوحيد، ولم يدع إلى تقسيم المال بالسوية ثم يدعو الناس للتوحيد، لم يدع لإصلاح جزئي، ولكن محمد صلى الله عليه وسلم . دعا إلى التوحيد فأسلم رجال وآمنوا بأنه لا معبود إلا الله ولا حاكم إلا الله ، ولا رازق إلا الله ، ولا ضار ولا نافع إلا الله ، وهو المحيي المميت ، ولا مدبر ولا مشرع إلا الله ثم كانت الهجرة إلى المدينة بالسابقين الأولين من المؤمنين
زينب الغزالياللهم اشغلنى بك عمن سواك ،اشغلنى بك انت يا إلهى يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد ،خذنى من عالم الصوره ،اشغلنى بك عن الأغيار كلها ،أشغلنى بك ،أوقفني في حضرتك ،إصبغنى بسكينتك ،ألبسنى أرديه محبتك ،أرزقنى الشهاده فيك والحب فيك والرضا بك والموده لك وثبت الأقدام يا الله ،أقدام الموحدين
زينب الغزاليMots clés الله
والله لو نصرنا الله , لنصرنا !
لو نصرناه بإسلام وجوهنا وقلوبنا إليه ،
لو نصرناه باتباع شرعه القويم ونهجه المستقيم ,
لو نصرناه بالمسارعة إلى محابه ومراضيه واجتناب نواهيه ,
لو نصرناه .. !
والله لو نصرناه لنصرنا !
لنصرنا برضوانه علينا
لنصرنا بالتمكين في الأرض والخلافة عنه سبحانه
لنصرنا على قوى الأرض الباطلة الحائدة عن طريقه المستقيم !
وتنهال السياط تسطر على قدمي وجسدي أبشع ما عرفته الجاهلية من قسوة وحيوانية .. ويشتد الجلد ويشتد الألم، ويعز عليّ أن أضعف أمام هؤلاء الوحوش ، احتملت احتملت وأنا أضرع إلى الله في سري .
ويتضاعف الألم ويتضاعف، ولما فاض الكيل ولم يعد لي طاقة على الكتمان علا صوتي يرفع الشكوى للذي يعلم السر وأخفى. أخذت أردد اسم الأعظم: يا الله يا الله ، والسياط تشق في قدمي مجاري الألم، وفي قلبي ومشاعري مجاري الرضا والتعلق بالله !!
« ; premier précédent
Page 2 de 2.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.