و طرق السفر يقف عليها أناس كثيرون,
لا يبكون, لا يضحكون,
إنهم مسافرون
آه لو كان الكلام كالخبز يُشرى فلا يستطيع أحدٌ أن يتكلم إلا إذا اشترى كلاماً
زياد الرحبانيإذا يوماً خطر ببال الطريق أن يسافر
أن يحمل الأشجار ويسافر
كيف بعد يسافر المسافر
اكتبوا
ان في يوم من سنة كذا
في جيل كذا
ضحك ولد قبل ان ينام
اكتبوا
ما دام الرحيل يكتبه هو
فالوداع لنا
نجعله احلى وداع .
متى ضاع كاتب من الكتاب
نروح نخاف من فراغ الشوارع
ومقاعد الكنيسة
من هدير البحر نخاف
من الرعد
من النار الخافتة نخاف
نخاف من عيون الخائفين
من الفرح
من تجمع العصافير
من دقة الباب نخاف
ونهوى السكوت والظلام لكي نسمع الاتي
ولو انه لا يسمع !
في الأرض ليس من كتّاب
كلنا كتّاب
نكتب حياتنا على الأيام
وكل يخاف على حبره
ولا يعطي منه الآخر
نحن نحب الاشياء وان قل استعمالها
او صارت لا فائدة منها
لا نعطيها احدا ولا نرميها
نحس ان الاشياء ارواحا
تحزن اذا ابعدوها عن اصحابها
انتهى كاتب من الكتاب
نبكي عليه وننساه
ونتشجع لإكمال الكتابة
وينتهى اخر
ونتجمع في الزوايا
نشدّ بعضنا لبعض علنا نبقى
والريح من وراء الابواب
تنفخ على الحبر لينشف
اكتبوا على الأوراق
على اوراق الدفاتر
على اوراقالاشجار الصفر
اكتبوا على شبابيك الزواريب الطويلة
على اصغر الاحجر
احفروا في جذوع الاشجار
على ابواب البيوت المتهدمة
اكتبوا كل ما يخطر ببالكم
فاننا راحلوا !
اكتبوا
ليتني لا أعرف ما أعرف !
زياد الرحباني« ; premier précédent
Page 5 de 9.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.