حبك ضيف لا يطاق
يأتي حين لا أكون مستعدة لإستقباله
يدخل من النافذة و يحتل فراشي
يرفع قدميه الموحلتين فوق وسادتي الحريرية
ينفث دخان غليونه داخل رئتي
يرد على هاتفي و يطرد أصدقائي
يتناول دفتر مفكرتي
ليشطب ما يشاء من مواعيدي
يملي عليّ تسريحة شعري
و لون ثيابي و أقراطي
و نبرة ضحكتي و إيقاع مشيتي
و صابون حمامي و نبضي !
لكنني اعترف بصدق حزين
لقد أحببتك حقاً ذات يوم
و لولا عكاز الأبجدية ، لانكسرت أمامك !
حبك سعادة مقطرة
أفراحك مباركة
في قلبي الذي يجهل رعونة الغيرة
وحده الموت
يثير غيرتي اذا انفرد بك !
ذراعاك أرجوحة نسيان
و داخل عينيك دروب أركض فيها إلى الطفولة
و بحيرات كالمرايا أمشي فوق مياها و لا أبتل
فأنا لم أفهم يوماً
لماذا يجب أن يحولني الحب
إلى مؤسسة مكرسة لتخريبك
و التجسس عليك
و شبكة إرهابية تحصي همساتك
لا أفهم لماذا ، يجعل الحب بعض العشاق
أعداء لمخلوقات هذا الكوكب كله
حتى الحبيب !
لماذا كلما تذكرتك
أسمع صوت السفن الغاربة
عن شواطئ أحبتّها
و هي تطلق صرخات الوداع
مثل طيور استوائية
فاجأها إعصار الطوفان
هل يعني ذلك أنني .. أحبك ؟
و لم أكن اثق بك إذا صافحتني
خشيت أن تسرق اصابعي
و اذا قبلتني ، أحصيت عدد أسناني
لكنني أحببتك !
أتحرك صوبك
كما يتحرك كل حيّ صوب الضوء
و أهمس بإسمك
كما يهمس السجين البريء بإسم الحرية
و أحبك ، بأسلوبي الخاص المتوحش الأبكم
حينما استحضرك
و أكتب عنك
يتحول القلم في يدي
إلى وردة حمراء
أفتش عن ذلك البنك
الذي يقرضني عمراً جديداً
لأعيشه معك
ثم أعلن بعد ذلك إفلاسي !
« ; premier précédent
Page 13 de 63.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.