لقد قررت ذات يوم ,
أن أحتفظ بصناديق أعماقي سراً
صناديق لا تبوح بحقيقتها لـ مخلوق
وها أنا أبرُّ بقسمي حتى أقصاه..
ولم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى لي ..!
تعلمت لأجلك لُغة الصمت ،
كي لا اُعآتبك وأقول بـِ مراراه
أنك [ خذلتني ] ..!
لأنك تشبه الضباب , تخترقني
وأمتلىء بك من حيث لا أدري ..
لأنك تشبه الصاعقة ,
أجهل متى تنشب فيَ نارك أو ضوئك ..
لأنك تشبه الأفق
يستحيل احتضانك أو امتلاكك أو تسويرك ..
لأنك تشبه الريح تخافك أجراسي
لأنك تشبه الماء الجامح تهابك سدودي
لأنك تشبه حمى الجنون تطلق هذياني
ولأني أشبهك أخشاك , أحبك وأكرهك في آن !
وأحدق في زلال أمزجتك كمن يحدق في مرآه ,
وأهمس لك داخل لحظة واحدة : أهلاً ....... و وداعاً ,
يا من يسقيني من عطشي , فأرتوي !
حبنا قوس قزح ، قال للشمس :
لا تشرقي كثيراً وإلا رحلت !
ولا تغيبي تماماً وإلا رحلت !
فأنا الحب الكبير،
يقتلني الوصال الكبير والفراق الكبير !
المرايا المكسُوره تخيفني حين أُحّدق فيها......
ربما لأنها ترسم وجوهنا الحقيقيه من الداخل....
إنه زمن الأشياء المكسـورة
رسالة نمل الفراق !
ليس صحيحاً أن الفراق ,
انفجار مليء بالصخب والنواح والجنازات الكبيرة ,
وطقوس تمزيق الصور والرسائل واعدام الهاتف ..
الفراق نملـة ,
تأكل القلب ببطء عاماً بعد آخر ..
في مسلسل انتصار التفاصيل المترهلة
على شهية التحليق ..
وكلما افترقنا ياغريبي , تنمو التفاهات الصغيرة
في حجرات روحي الخاوية برحيلك .. وتحتلها ..
مزلاج الباب يئن نواحاً لم ألحظه من قبل
ولابد من تزييته ..!
عقدي الفضي بحاجة الى تلميع ..
وعقدة الستائر أكبر مماينبغي ..
ومصباح البراد بحاجة الى تبديل ..
ولون طلاء أظافر جارتي لايعجبني !
! إستحضارك في الذاكرة : خطيئة بريئه
غادة السمانالضعفاء وحدهم يتحدثون عن النسيان ...
و أمي كان اسمها : التحدى
لا تسألني بمن التقيت ,
فكل وجه يطالعني يعذبني
لأنه ليس وجهك .. وجهك الذي أحمله فوق صفحة عيني كالخطيئة : يعذبني و أعجز عن محوه ...
و بعد , شكراً لسمك و سياطك . لقد كان فيها خلاصي
غادة السمان« ; premier précédent
Page 7 de 63.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.