و مرت بخاطرهم و جرت على أفواههم كلمة "الثورة" ، وهي الكلمة الهائلة التي تأتي دائما في ترتيب قاموس الحياة بعد كلمة الجوع..
مصطفى لطفي المنفلوطيولا تلتئم النفس المادية بالنفس الروحية بحال من الأحوال ، ولا تأنس بها ، ولا تجد لذة العيش معها ؛ وليس الذي يفرق بين الصاحبين أو الزوجين أو العشيرين تفاوت ما بينهما في الذكاء ، أو العلم أو الخلق أو الجمال أو المال ؛ فكثيرا ما تصادق المختلفون في هذه الصفات، وتخادنوا وَصَفَتْ كأس المودة بينهم ؛ وإنما الذي يفرق بينهما اختلاف شأن نفسيهما ، وذهاب كل منهما في منازعه ومشاربه ورغباته وآماله وتصوراته وآرائه غير مذهب صاحبه، وأن يكون أحدهما مادياً ضاحكاً للحياة سعيداً بضحكه …. والآخر روحياً باكياً سعيداً ببكائه,,!
مصطفى لطفي المنفلوطيالبخل إحدى المَلكات النفسيّة ، والمَلَكة صفحة راسخة في النفس تصدر عنها أثارها عفوًا بدون رويّة واختيار
مصطفى لطفي المنفلوطيأكثر الناس متفقون على ما يظنون أنهم مختلفون فيه، فإن لكل شيء جهتين: جهة مدح، وجهة ذم، فإما أن تتساويا، أو تكبر إحداهما الأخرى، فإن كان الأول فلا معنى للاختلاف، وإن كان الثاني وجب على المختلفين أن يعترف كل منهما لصاحبه ببعض الحق، لا أن يكون كل منهما من سلسلة الخلاف في طرفها الأخير.
مصطفى لطفي المنفلوطيالعلم .. صفة من صفات الكمال لا سلعة من سلع التجارة يجب أن ينظر إليه طالبه من حيث ذاته، لا من حيث كونه وسيلة من وسائل العيش.
مصطفى لطفي المنفلوطيMots clés المنفلوطي-العلم-النظرات
... كثيرًا ما تجد بين الجهلاء من تعجبك استقامته وبين العلماء من يدهشك اعوجاجه, وإن كان صحيحًا ما يقولون من أنّ العلم ما ينتفع به صاحبه فكثير من الجهلاء أعلم من كثيرٍ من العلماء.
فلا تبالغ في تقدير فلسفة الفلاسفة وعلم العلماء, ولا تنظر إليهم نظرًا يملأ قلبك رهبةٌ, ولا تغلُ في احتقار الجهلاء وازدراء العامة والدَّهماء, ولا تكن ممن يقضون حياتهم أسرى العناوين وعبيد الألقاب.
ربما استطاع الحكيم أن يحيل الجهل علمًا, والظلمة نورًا, والسَّوادَ بيضًا والبحر برًا, والبرّ بحرًا, وأن يتَّخذ نفقًا في الأرض أو سُلمًا في السماء, ولكنه لا يستطيع أن يحيل رذيلة المجتمع الإنساني فضيلة, وفساده صلاحًا.
مصطفى لطفي المنفلوطيلولا ان ستارًا من الجهل والعصبية يسلبه كلّ يومٍ غُلاة الوطنية والدين أو تجّارهما على قلوب الضعفاء السُّذَّج, لما عاش منكوب في هذه الحياة بلا راحمٍ ولا ضعيف بلا معين.
مصطفى لطفي المنفلوطيالوطنية لا تزال عملًا من الأعمال الشريفة المقدّسة حتى تخرج عن حدود الإنسانية, فإذا هي خيالات باطلة وأوهام كاذبة, والدين لا يزال غريزةً من غرائز الخير المؤثرة في صلاح النفوس وهداها حتى يتمرّد على الإنسانية وينابذها, فإذا هو شعبة من شعب الجنون.
مصطفى لطفي المنفلوطيوالإسلام وإن كان دين العقل والفطرة, والإصلاح, إلّا أن الخطر كلَّ الخطر على المسلمين أن يكون في نظرهم تابعًا للعقل, وان يكون العقل الحَكَمُ بينهم وبينه, والخيرُ كلّ الخير في أن يكون الدين حاكمًا والعقل مفسرًا ومبيّنًا.
مصطفى لطفي المنفلوطي« ; premier précédent
Page 12 de 20.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.