لم اغضب لقولها و لكنى عجبت من نفسى كيف تمكنت من معاشرة هذه السيدة التى هى عبارة عن حزمة من الأسى و الغلب ملفوفة فى غلاف شكل انسانى , و التى ان عبرت عن لذتها فى لحظة لذة جاء تعبيرها بنفس هذه النبرة الباكية الأسيانة و هذا الصوت الدامع الشقى ... تتلذذ مثلما تبكى و تبكى مثلما تتلذذ
خيري شلبيرفعت بصرى عن الجريدة التى كنت اتصفحها لأعرف منها عدد السلع التى سوف لن تساعدنى الحكومة فى ثمنها بعد اليوم
خيري شلبيغير أنى كان لدى مقياس اخر للوقت أكثر دقة و أنضباطا هو شعورى الدائم القائم بأننى أتعلم على حساب إخوتى و ألتحق بالجامعة بجوع أبى و أمى و إخوتى
خيري شلبييروعنى أكثر اكتشافى بأننى يمكن أن أؤدى خدمة ما من أى نوع لأى بشو و أنا الذى أنفقت العمر أسعى فى طلب الخدمات من الآخرين !..
خيري شلبيحياة كان لها رأى فـ مسألة إعادة اكتشاف العرب كقوة جبارة تملك الطاقة والمياه والأرض الخصيبة والمعالم السياحية النادرة والمعادن المخبأة فى جوفها إلى يوم معلوم لا يعلمه سوى العدو الأزلى الذى يقبض دائما على مصائرنا .. من رأيها ان هذا الاكتشاف المزعوم لن يتم مطلقا طالما بقى العرب مصابين بداء السلطة وعشق المريسة والامارة، سيظلون أبد الدهر يعيشون فى ركاب القوى الخارجية التى تمكن كل قرصان فينا من الإمارة وما أكثر القراصنة المستعدين للتسلطن،حتى وإن وعوا بأنهم مجرد خفراء وادوات قمع لشعوبهم ...
خيري شلبيفي غد يخرج دين الله عن هدفه السامي ، عن طريقه الفعال ، يصبح ميدانا للصراع ، لاستجلاب القوة ، لاستدرار المال باسم الله ، يتقاتل المسلمون، يعم الخراب وسط برك من الدم ومستنقعات من الجيف وحينئذ تموت مصر ميتتها الخامسة في خريف أجرد بلا ملامح ، يحيل الوطن إلي عجوز كليل البصر محني القامة يتوكأ علي عصا يبحث في ضوء مصباح شاحب عن حقيقة ضائعة وهدف مفقود
خيري شلبيمستقبل مصر نفسها مرهون بمزاج فرد من الأفراد.
خيري شلبيان مصر هي الداء و الدواء يا خال
خيري شلبيو كانت العشش كلها تبدو أمامنا فوق الهضبه كورم خبيث ملئ بالجحور و السراديب ، ينام فيها عشرات الفتيات المُحتجزات بشبكه أو عقد قران أو قراءة فاتحه ، ينتظرن فك عقدة السروال فى الحلال المباح لكل دابه ; و عشرات الشباب مثلهن فى قلب الليل يحلمون براقصات الأفلام و مذيعات التلفزيون ، و يضاجعون أناث الدواب و راحات الأيدى . و عشرات غيرهم من الأزواج يتحينون فرصه للمضاجعه بعد خمود الذين يشاركونهم نفس الفراش و الرغبات المحمومه تتلوى كالثعابين زاحفه بعضها فوق بعض فى نعومه و زفلطه ... فما الذى تريد ان تفعله الآن ياعوض ياابن خالتى ؟ ستضيف إلى عشتكم كائنا آخر !
خيري شلبي و تدخل العشه بين قوافل البط و الدجاج و الأوز و معزتين و ثلاثة خرفان و أربعة كلاب و قطتين .
فى هذه العشه المليئه بكل هذا ينام إثنا عشر فردا و هُم عم بيومى و أولاده ، مع العرس و الفئران و القطط و الثعابين المعروف أماكنها . كل يتجنب الآخر و لا يعتدى على الآخر . إنه الستر ودعاء الوالدين . و الكل فى النهايه يبات متعشياً بالصلاة على النبى .
« ; premier précédent
Page 6 de 9.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.