ترى أن حكمة "من جد وجد، ومن زرع حصد" لم تعد سوى عبارة ساذجة تزين كتب القراءة الرشيدة لأطفال الأول الأبتدائي. يكبرون قليلا ليكتشفوا أنها لم تكن سوى خدعة من الخدع المتعددة التي تحتفل بها كتب مدرسية ألفها رجال طيبون أو بلهاء أو محترفون للكذب.
رضوى عاشورالإنسان بطبعه يحتاج نجمة ما في سمائه.
رضوى عاشورفى مجتمع منحط تتوارى فيه القيم، يختزل الإنسان مسعاه إلى تلبية غرائزه بأكثر الأشكال عنفاً و فجاجة ،،،
رضوى عاشورأغلب نساء المخيم يحملن مفاتيح دورهن تماماً كما كانت تفعل أمي. البعض كان يريه لي وهو يحكي عن القرية التي جاء منها. وأحياناً كنت ألمح طرف الحبل الذي يحيط بالرقبة وإن لم أر المفتاح, وأحياناً لا ألمحه ولا تشير إليه السيدة ولكنني أعرف أنه هناك, تحت الثوب.
رضوى عاشورواختزال الحياة إلى مأساة خالصة، منزلق إلى الكذب
رضوى عاشورأغرقت السؤال في تفاصيل بحثها اليومي عن الآفات الكثيرة التي تصيب البدن, تترصدها, وتنتج لها الماضي من الأسلحة تستلهم الكتب وتنهمك في تجاربها . كانت قدورها وقواريرها وأحقاقها وصناديقها عامرة بالأعشاب الخضراء الجافة والأمزجة والعجائن والمركبات, تعالج فتخيب مرة وتصيب مرات, تبتسم راضية ولكنها لا تنسى تماماً تلك المرارة التي زجت بها في زاوية من القلب, مرارة المعرفة أن انتصاراتها جميعاً جزئية لأن الموت الذي يطول قادر في كل لحظه أن ينزل سيفه المسلط ويطلق ضحكاته لبظافرة
رضوى عاشورفاقتصر فكره عن هذا الشئ ما هو ؟ وكيف هو ؟ و ما الذي يربطه بذلك الجسد وإلى أين صار ومن أين أي الأبواب خرج عند خروجه من الجسد؟ وما السبب الذي أزعجه إن كان خرج كارهاً؟ و مالسبب الذي كره إليه الجسد حتى فارقه, إن كان خرج مختاراً
رضوى عاشورشهدت القاهرة مظاهرة حاشدة يوم الجمعة 2 نوفمبر عام 1945 احتجاجاً على السياسة البريطانية فى فلسطين، انطلق المتظاهرون من الجامع الأزهر بعد الصلاة إلى ميدان عابدين، حطموا محلات اليهود و الأوربيين فى منطقة الموسكى، و فى يومى الثالث و الرابع من ديسمبر عام 1947 قامت مظاهرات كبيرة فى مختلف المدن المصرية احتجاجاً على قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، حطم المتظاهرون محلات و مؤسسات يهودية و أوروبية، فى اليوم التالى أعلنت الحكومة حالة الطوارئ فى القاهرة، و ألغت المظاهرات المقرر القيام بها يوم 14 ديسمبر ،،،
رضوى عاشورفى طفولتى كانت الأماكن بلا حكايات، لا أعرفها إلا بالنظر وعبورا، مجرد هياكل فى خلفية مشهد أسرى، أهرام الجيزة مثلا تصبح، حين نعرّيها من حكايتها، كالرمال التى تحيط بها، خلفية للرحلة المدرسية، أو مثلثات ثلاثة تناسب الجانب الأيسر من الصفحة البيضاء فى كراسة الرسم، مجرد أشكال يخطها قلم الطفل فى دقيقتين، خفيفة، كأنها لا شئ !
رضوى عاشورالصغار يختلفون عنا, يرون ما لم نكن نراه من صور . يكبرون بسرعة صادمة . وربما ترسل لهم صور الصغار الذين يماثلونهم العمر رسائل شخصية , لا يتاح لنا الأطلاع عليها
رضوى عاشور« ; premier précédent
Page 21 de 50.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.