الشريعة هي قمة الحكمة الربانية ,, و هي تحتاج ذروة الحكمة البشرية في الفهم و التطبيق.و أي كلام غير ذلك غوغائية و مزايدات حزبية و بالونات دخان للتعمية.. و أي تطبيق للشريعة بدون فهم لن يكون سوى اجراءات مظهرية و مجرد مرهم خارجي لخُراج مُعبأ بالصديد
مصطفى محمودوما الإنسان إلا فسحة زمنية عابرة إذا قتلت لم يبق من الإنسان أي شىء
مصطفى محمودوينسون أن الضحية أولى بالرحمة من الجاني, وينسون أن هذا النوع من الرحمة بالقتلة لن يثمر إلا القسوة والغلظة والتشجيع على الإجرام
مصطفى محمودوعمر الخيانات ساعة وعمر الحق بطول الأبد. فلا تتعجلوا يا قوم واثبتوا على الحق فلم يمض بعد من التاريخ إلا دقائق ..
مصطفى محمودوقد نجد من يصلي منهم إلى القبلة خمس مرات في اليوم ولكن حقيقة قبلته هي فاترينة البضائع الاستهلاكية
مصطفى محمودإننا معنوياً نموت و أدبياً نموت و مادياً نموت في كل لحظة.
مصطفى محمودMots clés مصطفى-محمود لغز-الموت
العالم الذي شنق نفسه بسلك الكهربـــاء
روسيا و أمريكا التقتا و تصافحتا في الفضاء و لم تستطيعا أن تلتقيا على الأرض ..
الإنسان قطع ربع مليون ميل إلى القمر و لم يستطع أن يقطع بضع خطوات لينقذ جاراً له يموت في فيتنام و كمبوديا و القدس ..
المسافات بين قلوب الناس أصبحت أكبر من المسافات بين الكواكب ، و كل يوم يزداد الأخ عن أخيه تجافياً و بعداً ..
إنسان اليوم بدل أن يشغل نفسه بقتل الميكروبات أصبح يزرعها و يسمنها و يربيها ثم يصنع منها قنبلة ميكروبية ليلقيها على جاره ..
و يجاوب عليه جاره بنفس أسلوبه ضاحكاً في جنون ..
- قنبلة ميكروبية .. و ما جدواها ؟ لقد سبقتك لقد اكتشفت غازاً للشلل أرميه عليك فترقد مشلولاً مثل صرصور قلبوه على ظهره ، فيصفق الآخر و يهلل كالمعتوه ..
- قديمة .. أنا عندي صواريخ مدارية تدور الآن في فلك حولك و أستطيع بضغطة واحدة على زر أن أنزل عليك الموت كالمطر ..
فيخرج الآخر لسانه ساخراً ..
- هذه لعبة فات أوانها ، فقد اخترعت صواريخ مضادة تصطاد صواريخك و تفجرها في الهواء ..
فيهتف الآخر :
- لن تستطيع، فقد بنيت شبكة مضادة ضد الصواريخ المضادة ..
فيقهقه صاحبنا :
- نسيت يا أبله أنني بنيت شبكة ضد الشبكة ..
فيصرخ الأول :
- هاها .. أنت حمار تذكر أن عندي مخزوناً من القنابل الذرية يكفي لتمزيق القارة التي تسكنها ..
فيصرخ الثاني :
فلتذكر أنت أيضاً أن عندي مخزوناً من القنابل الأيدروجينية يكفي لشطر الكرة الأرضية كلها نصفين ..
و أعجب ما في هذا الحوار الهستيري أنه يجرى بالعلم و العقل ، و المخترعات و المبتكرات ، و الأفخاخ الإلكترونية و أنه حوار ينزف ذهباً و دولارات و ماركات و روبلات و فرنكات بلا نهاية
و رجل الشارع البسيط يمشي وسط هذه المظاهرة جائعاً و عرياناً قليل الحيلة لا يعرف بماذا يطلع عليه الغد ..
هل هذا عصر العلم ؟
أو عصر الجهل ؟
أو أنه جهل العلم ؟؟
الله يعطينا الكهرباء .. فماذا نفعل بهذه الكهرباء ؟!
إننا لا نفكر كيف نحولها إلى نور ..
و لكننا مشغولون طول الوقت في المعامل و المختبرات نفكر كيف نحول هذه الطاقة الكهربائية إلى ظلام ..
العالم يفكر في أذكى طريقة يلف بها سلك الكهرباء على عنقه لينتحر ..
إنه علم الجهل !
إنه العلم الأسود ..
و مثله مثل السحر الأسود الذي كان يحول به سحرة فرعون العصي إلى ثعابين ..
لأنه علم بلا دين !
و عقل بلا قلب ..
لقد طالت مخالبنا فأصبحت مخالب نووية ..
و نمت أنيابنا فأصبحت أنيابا ذرية ..
و ظل قلبنا على حاله .. قلب حيوان الغاب ..
تطور الإنسان إلى تنين ..
و النهاية الآن مرهونة بمن يبدأ الحماقة .. من يضغط على الزناد قبل الآخر !
أو من يفطن إلى الكارثة فيقود التطور إلى الإتجاه المضاد إلى تجاه التسامي بقلب الإنسان و روحه .. بدون اعتبار لقوة يديه و متانة عضلاته
إن الفرق بين العبودية و الحرية هو خيط رفيع . خيط رفيع يرقص عليه الإنسان .. و يتأرجح.
إذا سقط في داخل نفسه ضاع في أحلام اليقظة و الرؤيا و الأماني.
و إذا سقط في العالم ضاع في دوامة الزمن الآلي .. و جرفه الروتين و العرف و التقاليد .. و ابتلعه
المجتمع فى جوفه.
و إذا فتح عينيه و نظر إلى العالم حوله فإنه يستطيع النجاة بحريته , و يستطيع أن يقفز على الحبل
خطوات واسعة إلى الأمام..
وهذا شأن الإنسان الذي تصور أن كل حياته هي وجوده بالجسد في هذه اللحظات الدنيوية وأنه هالك ومصيره التراب وأنه ليس له وجود غير هذا الوجود الثلاثي الأبعاد على خشبة الحياة الدنيا ،، نسي هذا الإنسان أنه كان روحا في الملكوت وأنه جاء إلى الدنيا بتكليف وأنه قبل هذا التكليف وارتضاه ،، وأنه كانت بينه وبين خالقه ( المخرج الأعظم لدراما الوجود) عهود ومواثيق ، وأنه بعد دراما الوجود الدنيوي يكون البعث والحساب كما أنه بعد المسرحية يكون النقد من النقاد والنجاح والفشل من الجمهور والسقوط في عين النظارة أو الإرتفاع في نظرهم ،، إنه النسيان والغفلة والنظرة الضَّيقة المحدودة التي تتصور أن الدنيا كل شيء ، هي التي تؤدي إلى ضلال الفكر ، وهي التي تؤدي إلى الحيرة أمام العذاب والشر والألم
مصطفى محمودكلنا أقربون ..
أنت القاتل والقتيل ..
أنت الذئب والفريسة ..
أنت الطاعن والطعين ..
وما فواصل المكان والزمان إلا وهم الأوهام.
Mots clés مصطفى-محمود لغز-الموت
« ; premier précédent
Page 106 de 121.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.