أبرز القرآن حال الأمّارين بالمعروف النهائين عن المنكر في أجل مظهر يمكن أن تظهر فيه حال أمة، فقال (كنتم خير أمّةٍ أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، فقدم ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان، في هذه الآية، مع أن الإيمان هو الأصل الذي تقوم عليه أعمال البر، والدوحة التي تتفرع عنها أفنان الخير، تشريفا لتلك الفريضة، وإعلاء لمنزلتها بين الفرائض، بل تنبيها على أنها حفاظ الإيمان وملاك أمره، ثم شد بالإنكار على قوم أغفلوها، وأهل دين أهملوها، فقال( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) فقذف عليهم اللعنة وهي أشد ما عنون الله به على مقته وغضبه
محمد عبدهوا أسفاه , لم يبق للمسلمين من هذا الدين إلا الثقة فيه , أما الدين نفسه فقد انقلب فى عقل المسلم وضعه , و تغيَّر فى مداركه طبعه , و تبدلت فى فهمه حقيقته , و انطمست فى نظره طريقته , و حقَّ فيه قول على كرم الله وجهه : إن هؤلاء القوم قد لبسوا الدين كما يُلبَس الفرو مقلوباً
محمد عبده(الإسلام محجوبٌ بأهله) يسترونه عن الناظرين إليه، ويمنعونهم أن يروا يسره ومرونته وصلاحه لكل زمان ومكان.
محمد عبدهلا يسوغ لقويٍ ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحدٍ إلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم.
لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، دون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم.
فليس في الإسلام ما يسمى عند قومٍ بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.
من أراد أن يخدم نفسه وجب عليه أن يخدم العامة، لاندراج المصلحة الخاصة في المصلحة العامة، فإذا ضاعت المصلحة العامة ضاعت الخاصة أيضا، وإذا حفظت الأولى حفظت الثانية
محمد عبدهإن حياة كل أمة تقوم باستعدادها لكل زمان بما يناسبه، ومن غالب الزمان غلبه الزمان
محمد عبدهوفي اليوم السابع سألت الشيخ: ماطريقتكم؟ فقال طريقتنا الاسلام, فقلت: أوليس كل هؤلاء الناس بمسلمين؟ قال: لو كانوا مسلمين لما رأيتهم يتنازعون على التافه من الامر, ولما سمعتهم يحلفون بالله كاذبين بسبب وبغير سبب. هذه الكلمات كانت كأنها نار احرقت جميع ما كان عندي من المتاع القديم
محمد عبدهومن غرائب أثار تعود الظلم ورؤيته ملازما للسلطة بمصر أن الذين حفظت أبدانهم من الضرب والجلد وأرواحهم وأجسامهم من الحبس في سبيل اقتضاء الحقوق - سواء أكانت للحكومة أم للافراد - كانوا يعدون تلك الاوامر مخالفة لما يجب ان يعاملوا به, وأنه لايفيد الا الكرباج, كما لا يزال قوم منهم يقولون ذلك الى اليوم, وكانوا يهزئون بتلك الرحمة, اللهم إلا الذين لمع في عقولهم روح الفهم ووصل الى أبصارهم شعاع الاحساس بما للإنسان من حق الكرامة التي خصه الله بها
محمد عبدهفالحقيقة واحدة، والعاقل مَن لا تحجبه الأسماء عن المسميات. وإن كان المؤمن بالغيب يرى للأرواح وجودا لا يدرك كنهه، والذي لا يؤمن بالغيب يقول لا أعرف الروح ولكن أعرف قوة لا أفهم حقيقتها. ولا يعلم إلا الله علام يختلف الناس، وكلٌّ يقر بوجود شيء غير ما يُرى ويُحس، ويعترف بأنه لا يفهمه حق الفهم، ولا يصل بعقله إلى إدراك كنهه. وماذا على هذا الذي يزعم أنه لا يؤمن بالغيب - وقد اعترف بما غُيب عنه - لو قال أُصَدِّق بغيب أعرف أثره، وإن كنتُ لا أقدره قدره، فيتفق مع المؤمنين بالغيب، ويفهم بذلك ما يرد على لسان صاحب الوحي، ويحظى بما يحظى به المؤمنون؟!
محمد عبدهإن الشعب المصرى لا يفنى ولا يندغم فى غيره من الشعوب التى تغلبت على حكومته وقد يندغم المُتغلب عليه فيه، بل يعيش ويحفظ مشخصاته القومية، والحكومات أعراض تزول وهو لا يزول.
محمد عبده« ; premier précédent
Page 8 de 9.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.