الرزنامة كلها
بشهورها الاثنى عشر
ترمى مضارعها فى الماضى
كأنها حقا غابت معا اخر اجراسها
مباهجها لك انت
و اوجاعها الى النسيان
أيها القريب كنجوم الشاعر الساذج.أيها البعيد كخطوة المشلول
مريد البرغوثيMots clés رأيت-رام-الله
- كل عشرة بينه وبين المحبوب قصيرة مهما طالت ..
يعرف كيف يكون محباً آمناً ومحبوباً خائفاً , إنه يدنو كلما نأى , وينأى كلما دنا .. ويشتهي حالتيه وموضعيه في نفس الوقت
- ورنين الهاتف لا يتوقف في ليالي البلاد البعيدة . يلتقط أحدهم السماعة متوجساً يغالب النعاس , يسمع صوتاً متلعثماً على الطرف الآخر يخبره بموت أحد الأحباب أو الأهل أو الأصدقاء أو الرفاق في البلد أو في البلاد : روما وفي أثينا وفي تونس وفي قبرص وفي لندن وفي باريس وفي أمريكا , وفي كل بقعة أوصلنا إليها زماننا . حتى ألأصبح الموت كـ " الخس في السوق كدسه البائعون " , نعم في تفاهة الخس وبلا مهابة وبلا نهاية
مريد البرغوثيلم أر من الجنود العائدين من المعركة غيره , وكان هذا كافياً ليحزن القلب , رؤية شخص واحد تكفي لكي تتشخص الفكرة كلها , فكرة الهزيمة
مريد البرغوثيالمرء يستطيع إذا أراد
مريد البرغوثيمنذُ رموا في ركبتِها ستّ رصاصاتٍ
وحليمةُ تعرج.
تعرج إن ذهبت لتبيعَ الخضرةَ في السوق
تعرج إن عادت للبيت
تعرج إن ركضت بالطفلِ المجروحِ
إلى قبو الدكتور السرِّي
تعرج إن ذهبت لتذوقَ الملحَ على طبختِها
تعرج إن جلبت حجرًا آخر
للمتراسِ المبنيِّ على استعجال
تعرج تحت دخانِ الغاز
ودكدكة الرشاشات
وتميل بجذعٍ مكدودٍ تحت عصيّ التحقيق
يا ألله!
مَن يمشي معتدل القامة
وصحيح الخطوةِ
مثل حليمة!
الصبيُّ الذي لم يعِدْنا بشيءْ
الصبيُّ الذي في مراهقةِ العُمرِ
حيث الجَلافةُ والإرتباكُ اللطيفْ
والذي لم يُجِدْ، بَعْدُ، تدبير مصيدةٍ لابنة الجار
حتى يبادلَها كلْمتيْنِ اثنتيْنْ
الصبيُّ الذي تتقافزُ عيناه
عند انحسار ثياب النساء السميناتِ
عن مرمر الركبتيْن
الفتى الأزعرُ الأُكذُبانُ الذي غَلَّبَ المَدْرَسة
والذي قال عنه المُدرِّسُ للوالِدَيْنْ:
إبنُكُمْ بَيْنَ بَيْنْ
الصبيُّ الذي يتحالى أمام الضيوفْ
الصبيُّ الذي لم يَعِدْنا بشيءْ
رَدَّدَ الرَّعْدُ في قلبهِ هَوْلَ أيامِهِ
ردد الرعد في قلبهِ هولَ أيامنا
وانتخى بارزاً في الصفوف
الصبيُّ الذي لم يَعِدْنا بشيءْ
داخَتِ الأرضُ مِن صوتِهِ
داختِ الأرضُ من صمتِهِ
داختِ الأرضُ مِن مَوْتِهِ
إذْ هوى فوق حد الرصيفْ
فوَفّى، وكَفّى، وأَغفى، بلا ضجةٍ
و ا ن ت صَ ر
الفتاةُ التي لم تَعِدْنا بشيء
الفتاةُ التي تتلمَّسُ أوصافَها
بين جسمٍ يرنُّ بأجراسه الدّاوياتِ
وروحٍ هشاشتُها خَجَلٌ أو ألَمْ
الفتاةُ التي تتمرجحُ في كُوعها
سَلَّةُ التّينِ
قاصدةً بيت جدّتها في الصباحْ
الفتاةُ التي كَرَّهَتْها تنانيرُها بالرياحْ
الفتاةُ التي حَذَّروها من الضِحْكةِ الصاخبة
والتي عَلَّموها الرضى بالمُتاحْ
واعتيادَ النَّدَمْ:
سَترَتْها المتاريسُ عن أعين الجندِ
لكنَّها فَضَحَتْ نفسها بالعَلَمْ!
وَلَدٌ يُقْلِقُ الوالدَيْنْ/ والِدٌ يكتم الإعتزاز/ ووالِدَةٌ لا تبوح بما يخلع القلبَ حين يغيب الولَدْ/ ولَدٌ ولَهُ ولَهٌ باللعبْ/ ولدٌ ولهُ ولَهٌ بالكُتُبْ/ وحين تباغِتُهُ نظرة الجدِّ بالإرتيابِ/ يُخادِعُهُ بالكَذِبْ/ ناحِلٌ، أجعَدُ الشَّعر، في خَدِّهِ شامَةٌ/ ولَهُ شارِبٌ مِن زَغَبْ/ ولَدٌ/ حين عادوا بجثَّتِهِ/ كان في... صدرهِ مَخزَنٌ مِن رصاص الجنودِ/ وفي عَيْنِهِ نظرةٌ مِن عَتَبْ
مريد البرغوثي« ; premier précédent
Page 43 de 48.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.