وقد تمتد يداك وتمسك بكتاب لتتسلى بسطوره ، عَلّك تنسى ما بك ، فإذا بك تجدها .. تجد مشاعرك مسطورة في الكتاب ، تشعر لأول مرة أن تمسك مشاعرك بين يديك ، وتعجب حين تجد الكلمات التي جسدت مشاعرك بسيطة جداً وسهلة وقريبة منك ، بل وتردد بعضها أكثر من مرة في اليوم .. حينها تصيح .. أيها العبقري !!!!! كيف وجدتها ؟ كيف لضمت الكلمة جوار الكلمة ونسجت مشاعري ؟
حينها .. تعشقُ هذه الكلمات ، تشعر أنها جزء منك ، تتبناها كما لو كانت ابناً لك !
وكلما صادفتها في أي مكان ، تشعر برجفة خفيفة كأنك التقيت بنفسك فجأة وجهاً لوجه
صغيرتي عَرِفَتْ طعم الوَجَع الأول .. انفطر قلبي حزناً وعجزاً أمام آلامها ، ولكنني لم أقوّ على مصارحتها بأنه لن يكون الوجع الأقوى ، ولا الأخير .. ولكنه بلا شك الأقسى والأشرس
سارة درويشالوجع الذي كلما تذكرتُ نفسك قبله تلسع قلبك حرارة تنهيدك مع ابتسامة ساخرة مريرة من ذلك الطفل الكبير الذي كنته .
سارة درويشماذا عني وأنا لا أعلم أني اكذب ولا أنافق لكنني أركض وكأنني في صراع مع عمري الذي أشعر أنه يسرق من بين يدي
أشعر أني إنسانة بألف وجه ..
لي مرة وجه ملاك وأخرى أكون أكثر شرا من الشياطين ..
أحيانا أغفر كما لو كنت قديسة وأحيانا أقسو كما لو كان قلبي قدّ من الفولاذ أحيانا أثور ثورة عارمة لأتفه سبب وأحيانا أكون أشد برودة من ثلوج سيبيريا أمام أصعب المواقف يتهمني الكثيرون بأني لا أشعر بآلامهم
وأحيانا أشعر وكأني أحمل بداخلي هم البشرية بأسرها
يتهمونني بالغموض ويحملونني ذنب حيرتهم في فهمي .. وأنا نفسي لا أفهمني
لا أفهم لحيرتي سبب ولا لركضي نهاية لا أعرف لآمالي حدودا ولا أرض .. أحيانا أكون طفلة بقلب بريء بسذاجة لامتناهية.. أحيانا أشعر أني عجوز في الثمانين أفهم كل هذه الدنيا حتى زهدتها
سمعت قديمًا عن "حد الكراهية"، الذي لا كراهية بعده ولا ألم بعده، فتمنت أن يفرغ فيها كل قسوته مرة واحدة ولا يترك لها الفرصة لتنسى ما يفعل أملاً في أن تصل إلى حد الكراهية فترتاح أخيرًا.
ولكنه كان يعلم قواعد اللعبة جيدًا، كان يتلاعب بمستوى قسوته، أحيانًا يهبط به إلى ما تحت الصفر، وأحيانًا يعلو به إلى ما قبل الحد بدرجة.. دائمًا يقف قبل الحد بدرجة! ويكون هبوطه الحاني قاسيًا جدًا عليها.
لم تعذبها قسوته بقدر ما عذبتها حيرة مشاعرها نحوه، فهي لم تكن بالقسوة الكافية كي تكرهه تمامًا وهو يحنو أحيانًا، ولم تكن قديسة كي تحبه تمامًا وهو يحنو أحيانًا، ولم كن قديسة كي تحبه تمامًا برغم كل ما يفعل.
من الرائع أن تشعر المرأة أن لها رجلٌ ما .. رجل تستطيع أن تلجأ إليه إذا ضاقت بها الدنيا .. رجل تثق بأنه لن يقابل شكواها بالضجر أو بالتشفي أو القسوة ...لكن الأروع من كل هذا أن يكون هو بنفسه اختار أن يكون هذا الرجل ، اختار بكل حب أن يكون ملاذها .. حصنها وأمانها
سارة درويشساعدني يا رّب واجعل لي وجها واحدا
سارة درويشموجوعة بكل فرحة بددتها ، بكل الخوف الذي زرعته في قلبي ، بكل النجاحات التي كنت العقبة الوحيدة بيني وبينها !
سارة درويشبعد أن مزقت صورته اكتشفت أن الإطار يتسع لأكثر من صورة مكانها
لم تكن تتخيل أنه كان يشغل كل هذا الحيز !
الخيبات الصغيرة تقتل الحب مهما كان كبيراً
سارة درويش« ; premier précédent
Page 20 de 25.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.