إن منظر الإنسان في هذا القرن العشرين ليدعو إلي العجب، فالصورة الحقيقية له هي صورة مخلوق له ذكاء العالم، وضمير القرصان، وغريزة الحيوان!
توفيق الحكيمالحاضر لا يستطيع أن يكون مادة كافية للإلهام الأدبي والفني، لأن الحاضر لا يمكن أن يتحول إلي خبرة وتجارب إلا بعد أن يصبح ماضياً له رواسب، يُستخرج منها المعني العام، والجوهر الباقي
توفيق الحكيميقول العقاد "إن اتجاه التاريخ الإنسانى متقدم من الاجتماعية إلى الفردية، إذ الفردية هى عنوان الكرامة الإنسانية .. هى شعور الإنسان بقيمة فكره و إحساسه لا بفكر الجماعة و إحساسها! إن الحيوان لا بفكر بفكره و لا يحس بإحساسه .. إنما هو يفكر و يحس بغريزة الجماعة كلها و النوع كله .. و لن يرقي الحيوان إلى مرتبة الإنسان إلا إذا استقل فى تفكيره و إحساسه .. إن الوعى الجماعى فى الحيوان هو الذى جعل الحيوان حيواناً، و الفردية أى الحرية هى التى جعلت الإنسان إنساناً" ،،،
توفيق الحكيمأنا علي استعداد دائم لإعادة النظر في أفكاري و مواقفي لأن طبيعتي التحليل و ليس التجميد .. و لست أعرف الحب المطلق و لا العداوة المطلقة …
توفيق الحكيملقد تكونت في العقلية المصرية عاهة أرجو أن لا تكون مستديمة: هي ضمور عضلة التفكير و التحليل و حل محلها عضلة لا تشعر إلا بالحب أو الكره, و لا تري غير لونين "الأبيض, و الأسود" .. و بذلك ظهر نتيجة الشعور الواحد الانفعالي بالحب و الكره موقف التعصب ثم الإرهاب و العنف .. و هنا خطر غياب المناقشة و التفكير و التحليل .. و هو ما يقتضي طهور الحرية الحقيقية .. و بمعني آخر إرساء قوعد "الديموقراطية الصحيحة" و ليست المفتعلة أو المزيفة أو الناقصة, أو التي تستخدم لأغراض دعائية و مظهرية .. الحل هو ديموقراطية حقيقية, تُطلب لمزاياها و أهمها الآن هو قدرتها علي إبعاد الخطر المنتظر المتثل في التعصب الأعمي و التجمد الفكري الذي يصاحبه الانفعال المؤدي إلي العنف و الإرهاب .. ثم النتيجة بعد ذلك هي عودة الديكتاتورية الرجعية …
توفيق الحكيمالفكر الغوغائي هو هبوب ترابي .. غباري كريح الخماسين يملأ الجو و يعمي البصر .. و يحول دون فتح العيون …
في حين أن "الفكر الديموقراطي" ريح صافية تسمح بالجدل و الأخذ و الرد و تنتج رأياً .. و إذا اشتدت الريح أحياناً و حدث تصادم في الآراء فإن ذلك يكون كاحتكاك حجر بحجر ينتج ضوءاً ينير جوانب المسألة …
لم أنضم فى حياتى إلى حزب، سياسي أو إجتماعى .. لأن مبادئ الحزب و مشاعره ثابتة فقط بالانتماء ،،،
توفيق الحكيمقليل جداً من الكتاب فى مصر و الشرق من يستطيع حقاً أن يقود ولا يُقاد
توفيق الحكيمأملي أكبر من جهدي
و جهدي أكبر من موهبتي
و موهـبتي سجينـة طــبعي
و لـكني أقاوم
لم أجد للإنتظار معني بعد أن فقدت عنصر المفاجأة في حياتي!
توفيق الحكيم« ; premier précédent
Page 22 de 44.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.