، لا نفهم إلا متأخرين أن ضجيجنا وصخبنا ليس أكثر من رفة جناح عابرة . وأنا ما عادت تغريني رفة الجناح ، ما عدت أريد غير الصمت .
ليلى الجهنيلم أنتظرك ، ولم تتوقّعني ، وقد تقاطع دربانا في اللحظة التي ُقدر لهما أن يتقاطعا فيها فأفضيا إلى درب واحدٍ ، نمضي فيه معاً .
ليلى الجهنيلم أنتظرك ، ولم تتوقّعني ، وقد تقاطع دربانا في اللحظة التي ُقدر لهما أن يتقاطعا فيها فأفضيا إلى درب واحد ، نمضي فيه معا .
ليلى الجهنيتجربة الحياة كلّها –كما أرى– تكمن في التآلف مع الوحدة، لأننا نخوض حيواتنا فُرادى مذ نولد وحتى نموت. وأعظم تجاربنا تجارب تتبدى فيها الوحدة بأوضح صورها مهما شاركنا فيها الآخرون: الولادة، والمرض، والخوف، والفرح، والألم، والحمل، والموت. الوحدة إذن مآلنا الأخير.
ليلى الجهنيتؤرقني كذلك فكرة أنَّ ما أملكه أقلّ دائماً ممّا يتطلّبه الأمر ، و أن ما أريده عصيٌّ ، و يتطلّب أن أغادر الحال الإنسانيّة التي أنا عليها ؛ كي أبلغه
ليلى الجهنيإنَّني أكبر ، وأميل إلى الوحدة أكثر من ذي قبل ..
الوحدة لا تؤذيني ، ومعها يمكن أن أعي هشاشتي فلا أحزن ، لأني سأكون غير مضطرة لتبريرها ، وغير مضطرة للاعتذار عنها ..
ينهك روحي أن أكون مع الناس طول الوقت أو لفترات طويلة ، طول الحضور يجعل الفرد بالنسبة لي باهتا
تجربة الحياة كلها كما أرى تكمن في التآلف مع الوحدة ، لأننا نخوض حيواتنا فرادى منذ نولد وحتى نموت ، وأعظم تجاربنا نخوضها فقط وحيدين ..
أحلامي صارت ثقيلة وغريبة
ومليئة بالتفاصيل والألوان والحرارة والحروب والملامس المتباينة ، وبعضها يشبه لوحات فنية ضخمة . عيناي غائرتان
لطول ما قرأت وأوجعتني المعرفة . َنَفسي أبطأ وأبرد مثل َنَفس حيوان بر ي في سباته الشتوي ! يدخر طاقته لأيام
من خديعة الأمل . – سيحتاج فيها لكل ما لديه . صر ُ ت أقل حزنا وقلقا ، وأكثر سكينة ، ربما لأنني نجوت كما أظن -
وجهي صار أجمل مما كان عليه قبل أعوام ! عَلته تلك الهالة الغامضة التي تعلو الأشياء عند بلوغها نقطة تمامها ، أو
اقترابها منها . صر ُ ت خارج أشياء كثيرة ظننت أني لن أصير مرة خارجها ، أولها : الانتظار . ما عدت أنتظر ، وقد
ربح ُ ت بهذا نفسي ووقتي وطاقة بددتها من قبل على أمور وأناس لا تستحق .
إنني أكبر و وأبلغ أربعيني دون طفل و ومع ذلك فإن اسمي لن يمحي كما تظن ُنسوة كثر حولي ، وحياتي لن تفضي إلى خواء . ما أنجبته
عصي على الموت ، وكل ما أعرفه عن الحياة جعلني أدرك أن الخلود حلية من يعي لا من يتكاثر
ما عدت أريد غير الصمت . الصمت الذي ربضتْ في كنفه الخليقة دهورا قبل أن يخلق الله آدم وحواء ، الصمت الذي تسبح فيه – دون
قلق – كل الأرواح التي انعتقت من قيد أجسادها ، فغدت خفيفة لينة غير عابئة بأن ُترى أو ُتجرح أو تمرض أو ُتعذب أو تحترق أو
ُتهان . تمضي حرة موقنة بأنها لم تعد قابلة لأن ُتمس ، ولم يعد َثم ما يجعلها عرضة للألم . تلاشى الجسد، وانطلقت هي إلى صمتها
القديم ، إلى جنة غادرتها وتعذبت طويلا قبل أن تعود إليها .
-
إنني أكبر ، وسأؤول إلى موت بطيء ، سأتحلل رويدا رويدا ، إن واظبت على العيش أكثر . كان واحدا من آمالي الكبرى أن أموت في
الثلاثين ، أردت وأريد دائما أن أموت تامة ، لا أريد أن أحيا حتى أرذل العمر ، ولا أن أذوي شيئا فشيئًا ، ترعبني تكاليف الكبر
« ; premier précédent
Page 11 de 12.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.