و أما شعار " الأرض مقابل السلام " , فمن الواضح الآن أن الفهم الشائع له و هو أن يمنح العرب السلام للإسرائيليين مقابل أن يحصلوا على أراضيهم المحتلة , و هو فهم خاطئ تماماً , فمعناه الحقيقي , على ضوء ما سيق , هو أن يحصل الإسرائيليون على الأرض كلها , ويحصل العرب على السلام , بمعنى " الراحة الأبدية

جلال أمين


Aller à la citation


فالعلماني يريد أن يحتفظ لنفسه بحرية التصرف فيما يتعلق بمصالح الناس اليومية دون تدخل مستمر ممن يزعم بأنه ظل الله على الأرض, ولكنه في نفس الوقت يعترف بحق كل صاحب دين أن يمار دينه بمطلق الحرية أيضاً, بل ولا يمنع موقفه العلماني هذا من أن يكون هو نفسه متديناً ورعاً . بينما يلجأ أولئك الذين يقحمون الدين في كل صغيرة وكبيرة من شئون الحياة إلى وضع الدين في الصفوف الأمامية في كل معركة دنيوية يخضونها, ويختفون وراء الدين بأطماعهم الشخصية التى هي في معظم الأحيان أطماع مادية صرف, فلا يصيب الحجارة وتمزيق الثياب إلا الدين نفسه, ويبقون هم , هؤلاء المتظاهرين بالتدين و الورع , في مأمن يحتمون بإدعائهم أنهم لا يقولون قولهم هم بل قول الله

جلال أمين


Aller à la citation


لقد دخل العرب في أعقاب 1973 ما سمى أحياناً بعهد " الثروة بدلاً من الثورة " , والثروة, وإن كانت تستطيع شراء أشياء كثيرة, لا تستطيع شراء كل شئ . فعلى الرغم من كل ما ساهمت به ثروة العرب في السبعينات وما حققته من رخاء , في بلد عربي بعد آخر, ظل جرح 1967 عميقاً و مستعصياً على الإلتئام .

جلال أمين


Aller à la citation


كانت فكرة إنشاء مارينا من البداية فكرة سخيفة للغاية , وهى أن يقتطع من ساحل مصر الشمالي عشرة كيلو مترات تخصص لبناء بضع مئات من الفيلات التى لا يستطيع شراءها إلا أغنى أغنياء مصر , ثم يقام حولها سور هائل أشبه بسور الصين العظيم , يقف عليه حرّاس أشدّاء يمنعون بقية الناس من الاقتراب من سكّان مارينا , فإذا أراد أحد من عامة الناس زيارة أحد هؤلاء السكان العظام , كان من الواجب أن يترك له هذا العظيم تصريحاً على الباب وإلا أضطر إلى دفع عشرة جنيهات , فضلا عن أن مجرد الوصول من البوابة إلى أي مكان في مارينا يستلزم سيارة , مما يجعل المكان محظور تماماً على خمسة وتسعين فى المائة من سكان مصر الذين لا يملكون سيارات خاصة !

جلال أمين


Aller à la citation


لم يكن فرحي بمترو الأنفاق أقل من فرح غيري , وإن كان قد أعتراني بعض الشكوك حول إدخال تلك البوابات الأتوماتيكية الحديثة التى تلتقط التذاكر الممغنطة, وتصورت امرأة ريفية ممتلئة الجسم تحاول الخروج وهى تحمل قفصاً على رأسها وطفلاً رضيعاً على ذراعها و تحاول في نفس الوقت البحث عن التذكرة الممغنظة في جيب جلبابها الداخلي حتى لا تتعرض للغرامة الفظيعة . ولكني لم أحاول الأسترسال في تصور مثل هذا الموقف , وقلت لنفسي إن المصريين لديهم الوسائل التي يتحايلون بها على تعنت الدولة , وأن المرأة لابد لها أن تخرج في النهاية بدون غرامة , إذ ليست هناك قوة تستطيع أن تستخرج منها عشرة جنيهات لا تملكها ابتداء.

جلال أمين


Aller à la citation


في مطلع القرن الماضي كان المصري إذا سألته عن هويته لا يتردد لحظة في أن يقول إنه مسلم , ولكن في نهاية القرن بعد أن احتلت بريطانيا مصر وتبلورت القضية الوطنية في التخلص من هذا الأحتلال , كان من الطبيعي جدا أن يحدد المصري هويته " بالمصرية " دون أن يعني ذلك أنه أقل حباً أو ولاء للإسلام مما كان . وعندما ظهر بوضوع التهديد الصهيوني , ثم الإسرائيلي لوجود ومصالح الأمة العربية كلها , ولم يكن غريبا أن يحدد المصري هويته بأنه عربي , دون أن يعني ذلك أقل حباً لمصر أو أقل حباً للإسلام .

جلال أمين


Aller à la citation


كانت التهمة فى الماضي هي أن الإيمان لم يكن قويا بالدرجة الكافية أما الآن فالتهمة هي أن الإيمان أكثر من اللازم
- متحدثا عن استعمال أمريكا للدين كشعار

جلال أمين


Aller à la citation


أنني لا أعتقد أن لدينا أدنى أمل في أن نقف موقف الند للند أمام إسرائيل في القرن الحادي والعشرين , طالما استمر أولادنا يتعلمون على هذا النحو, أو أن نقضى على التطرف الديني طالما ظل أولادنا يلقنون أن الشئ في هذه الحياة إما أبيض أو أسود , وليس هناك ظلال بينهما , وأن الشئ إما خير محض أو شر محض , حلال أو حرام , و ليس هناك منزلة بين المنزلتين .

جلال أمين


Aller à la citation


إن الذين قتلوا الأقباط في ديروط أو فرج فودة في مصر الجديدة لم يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا ففكروا ملياً في التفسير الصحيح لهذه الآية أو تلك, أو في الموقف الفقهي الصحيح للإسلام تجاه أصحاب الديانات الأخرى , بل انصاعوا لأهواء وضغوط سياسية و اقتصادية شتى جمّلت في أعينهم تفسيراً غاية في الغرابة للدين .

جلال أمين


Aller à la citation


لم أجد أي مبرر لاستخدام سلاح الإهانة الشخصية لكسب معركة سياسية .

جلال أمين


Aller à la citation


« ; premier précédent
Page 6 de 16.
suivant dernier » ;

©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab