الدهر يومان ذا أمن وذا خطر=والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف=وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها=وليس يكسف إلا الشمس والقمر
قالوا : سكت و قد خوصمت، قلت لهم,,ان الجواب لباب الشر مفتاح
الصمت عن جاهل أو أحمق شرف ,, و فيه ايضا لصون العرض اصلاح
اما ترى الاسد و هي صامتة ؟! ,, والكلب يخسى لعمري و هو نباح
يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا
يزيدُ سفاهة ً فأزيدُ حلماً كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه .. وإن خليته كمدا يموت
لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ = أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيتـه = لأدفع الشر عنـي بالتحيـات
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى =وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ
تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ =وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ
اذَا سَبَّنِي نَذْلٌ تَزَايَدْتُ رِفْعة ً, وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببهْ.
وَلَوْ لَمْ تَكْنْ نَفْسِي عَلَيَّ عَزِيزَة ً, لمكَّنتها من كلِّ نذلٍ تحاربهُ
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ
إذا المرء أفشى سره بلسانه .. ولام عليه غيره فهو أحمق
إذا ضاق صدر المرء عن حفظ سره .. فصدر الذي يستودع السر أضيق
كلما تعلقت بـ شخص تعلقاً أذاقكْ الله مرّ التعلق،
لـ تعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره،
فيصدٌك عن ذاك لـ يرٌدك إليه .
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً.. فدعه ولا تُكثِر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحةٌ.. وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواكَ قلبُه.. ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً.. فلا خيرَ في ودٍ يجئُ تكلٌفا
ولا خيرَ في خِلٍ يخون خليله.. ويلقاهُ من بعدِ المودة بالجفا
ويُنكِرُ عيشاً قد تقادم عهدهُ.. ويُظهِرُ سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها.. صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا
« ; premier précédent
Page 7 de 14.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.