أجرّب أن احبكِ كمأزق ، أو كورطة :
أن أفرّ منكِ ، وأن الاقيكِ في كل مكان ، كالمصير ..
لايزال كما هو :
يبتسمُ مثل علم يرفرفُ فوق بلاد مقتولة ..
لا يزال كما هو :
يكتبُ أشعارا ، بحثا عن مفتاح ضائع لأقفال لم تُصنع بعد ..
لا يزال كما هو :
يضعُ رأسه في أحضان تمثالكِ ،
وبذراعيك المكسورتين يرشّ الصباح على زجاج نوافذ العالم ..
بعض الحماقات ضرورية ، ليختل توازن عالمنا الصارم جدا في قوانينه ..
عبد العظيم فنجانلايزال كما هو:
يشتتُ فراشات أفكاره في كل اتجاه ، بحثا عن البعيد من الفراشات ، آه .. البعيد البعيد الذي يجلسُ على ركبتيه ..
رسائلكِ مراكبٌ فوق صدري :
أنتِ لي ، إذن لا أخاف الانقلاب .
قلبكِ لي ، إذن لن أخشى العاصفة .
على الليل أتلو رسائلكِ لأشمله بالحنان ..
متى نملك المتاهة ؟
متى يلتقط الطائر ظله الساقط على الأرض ،
ويرتفع به مبتعدا عن أرض الشظايا ؟
متى يرسم الشاعر لطفلته تفاحة ؟
- ليأكلها ؟
- لا .. ليبيعها .
أما آن أن أنفض ، عن نظراتي ، المنافي التي رأيتُ ؟
أما آن أن أكشطَ ، عن خطواتي ، الطرق ؟
أما آن أن أعصر القلم ، أنفضه ، لتسقط دمعة واحدة على حياتي ؟
اريد دمعة لحياتي .
أما آن أن انظف حياتي ؟
أما آن للكائن أن يعود الى كيانه ؟
أما آن أن يكون هو نفسه ؟
أما آن أن يهبط نحو نفسه ، ويستحمّ قرب يديه ؟
أما آن أن يـُحسنَ ، الى أوجاعه ، بصرخة ؟
أما آن أن ينتزع بأسنانه الخرسَ ؟
أما آن أن أنصرفَ : أن أتنقلَ ، بين حقول الألغام ، مثل فراشة ؟
أما آن أن أبسط راحةَ يدي ، كيما تروَن الثكنات التي بنيتُ ؟
أما آن أن أشربَ ماءَ أصابعي ، وأنا أنحدرُ، دافئا ، كمياه الينابيع ؟
أما آن أن أنثرَ أحلامي على خرائط النوم ؟
كانت أحلامي تزن الضوءَ ، وتأسر له المصابيح ، وكنتُ مـُقبلا على غرسها عندما طارت الوطاويطُ فوق رأسي : كل ما فعلتُ ساعتها هو النظر .
أما آن أن استردَ النظر ؟
« ; premier précédent
Page 5 de 8.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.