سيدي الغياب،
ما بقي لنا من شفيع، وغدت المسافات أطول من أن نعبرها وحيدين. سيدي لم يبقَ إلا الدرب الذي يؤدي إليك، ونحن جبناء بما يكفي لأن نرجوك .. ونتوسل إليك:
أن تغيب قليلاً!
أنا هنا يا الله، مجردة من كل شيء، إلا من مطر ينهمر من سمائك، ومن شكر لا يليق إلا بك، ولا أفيك رغم كل ذلك.
شكراً لك يا الله، لأني في كل مرة أحاول الصعود إليك، تنزل إليّ، وتهمس في أذني: " لستِ وحدكِ " .. وما كُنتُ يوما وحدي يا الله.. وأنت معي..
ساعة تحت المطر، تكفي لأغنية طويلة.. لا تشبه إلّاك:
( وأنده لك يا حبيبي: بحبك )!
اليوم..
تمنيتُ لو كان قلبي أجمل.. ليليق بقلبك..
أوشك على دمع غزير، وجرح أقترفه للمرة الثالثة..
أوشك على موت، لا يأبه لورودي إياه أحد..
أوشك على أن أكون وحيدة، في غمرة الصخب..
أوشك ألا تدري بي.. ألا يدرون بي.. ألا أعني لأحد شيئاً..
أَعرني قلباً..
لا يَأبه بمواسم الهِجرة.. والخريف..
« ; premier précédent
Page 12 de 12.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.