مقهى، وأنت مع الجريدة جالسٌ
في الركن منسيّا، فلا أحد يهين
مزاجك الصافي،
ولا أحدٌ يفكر باغتيالك
كم انت منسيٌّ وحُرٌّ في خيالك!
إلهي أعدني إلى نفسي عندليب..على جنح غيمة..على ضوء نجمة..أعدني فلّة ترف على صدري نبع وتلّة ..إلهي أعدني إلى نفسي عندليب..عندما كنت صغيراً وجميلاً..كانت الوردة داري والينابيع بحاري..صارت الوردة جرحاً والينابيع ظمأ..هل تغيرت كثيراً؟..ما تغيرت كثيراً..عندما نرجع كالريح الى منزلنا,,حدّقي في جبهتي..تجدي الورد نخيلاً والينابيع عرق..تجديني مثلما كنت صغيراً وجميلا
Mahmoud Darwishكمقهي صغير علي شارع الغرباء
هو الحبّ... يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهي يزيد وينقص وَفْق المناخ:
إذا هَطَلَ المطر ازداد روَّاده،
وإذا اعتدل الجوّ قَلّوا ومَلّوا...
أَنا هاهنا يا غريبة في الركن أجلس
ما لون عينيكِ؟ ما اَسمك؟ كيف
أناديك حين تمرِّين بي ، وأَنا جالس
في انتظاركِ؟
مقهي صغيرٌ هو الحبّ. أَطلب كأسيْ
نبيذ وأَشرب نخبي ونخبك. أَحمل
قبَّعتين وشمسيَّة. إنها تمطر الآن.
تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ
أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت
أنتظر انتظَرتْني... أَو انتظرتْ رجلا
آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ،
وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ.
ما لون عينيكَ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ؟
وما اَسمكَ؟ كيف أناديكَ حين
تمرّ أَمامي
كمقهي صغير هو الحب
فان الموت يعشق فجأة، مثلي
وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
لأجمل ضفة أمشي
فإما يهتري نعلي
أضع رمشي !
نعم .. رمشي!
ولا أهفو إلى نوم و أرتجف
لأن سرير من ناموا
بمنتصف الطريق
كخشبة النعش !
وأنت تعد فطورك، فكر بغيرك... (لا تنس قوت الحمام)
وأنت تخوض حروبك، فكر بغيرك... (لا تنس من يطلبون السلام)
وأنت تسدد فاتورة الماء، فكر بغيرك... (من يرضعون الغمام)
وأنت تعود الي البيت، بيتك، فكر بغيرك... (لا تنس شعب الخيام)
وأنت تنام وتحصي الكواكب، فكر بغيرك... (ثمة من لم يجد حيزا للمنام)
وأنت تحرر نفسك بالاستعارات، فكر بغيرك... (من فقدوا حقهم في الكلام)
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك... (قل: ليتني شمعة في الظلام)
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس سنين وأنتم تزكونني مرة كل عشرين عاما إذا لزم الأمر أو مرة للأبد
Mahmoud Darwishساحلم لا لاصلح اي معنى خارجي
بل كي ارمم داخلي المهجور
من اثر الجفاف العاطفي ،،
حفظت قلبي كله عن ظهر قلب ،،
لم يعد متطفلا ومدللا
تكفيه حبة(اسبرين)كي يلين ويستكين
سأحلمُ ، لا لأصلح أيَّ معنىً خارجي
بل كي أرمّم داخلي المهجور
من أثر الجفاف العاطفيِّ . .
حفظت قلبي كله عن ظهر قلبٍ
و لم يعد متطفلاً و مدللاً
تكفيه حبة " اسبرين " لكي يلين و يستكين . .
لا أحنُّ إلى أي شيء
فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي
ولا حاضري يتقدَّم لا شيء يحدث لي!
ليتني حجر
« ; premier précédent
Page 6 de 100.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.