كم من حاكم أفقر محكوميه ،
وأَذلَّهم وظلمهم أفظع ظلم
باسم السلطان المعطى له عليهم
من قِبَل القانون ،
أو من قِبَل التقاليد الدينية و الإجتماعية !
ففي قرارة نفسي اليوم
إيمان عميق جدًا
إيمان لا يتزعزع
بأنَّ المحبة وحدها هي المفتاح
سقيت زهرة في حديقتي كان قد برح بها العطش، فلم تقل لي شكرا ولكنها انتعشت فانتعشت.
Mikhail Naimyيوم يفر الإيمان من نفسك تفر نفسك منك
ويوم يكف قلبك عن العطاء يجف
أم تحسب السلطة أنها بإزهاقها أرواح الناقمين والمتمردين والثائرين إنما تُمكن لعرشها
، وتمد فى عمرها ، وتزهق فى الواقع روح النقمة والتمرد والثورة ،
وتقضي على الزعازع التى تهب عليها من حين إلى حين ؟
ذلك لعمرى هو الجهل المطبق والعمى الذي ما بعده عمى.
ففى إستطاعتك ، إذا صفت نيتك واستقامت حجتك ،
أن تمحو العداوة من قلب عدوك مادام حياً .
أما متى أرديته برصاصة فقد جعلت من العداوة التى فى قلبه صلاًّ لا ينفك ينهش قلبك .
فالقلوب تتوقف عن النبض عند الموت أما الأحقاد والضغائن
التى كانت تعمر بها فى الحياة فتنساب فى الأرض وفى الفضاء
انسياب الريح والنسيم .
وترد الكيل كيلين للذين أثاروها فى القلوب التى كانت تسكنها قبل الموت .
وهذه الأحقاد والضغائن هى التى تقضي فى النهاية على كل سلطة
قامت بحد السيف وعاشت فى حماية رصاصة
كان البيت بدون سقف . وجدرانه المتداعية قد انهار بعضها ،
وبعضها مازال واقفاً ، ولكن وقفة العجوز المحدوب المتهالك ،
يحاول أن ينتصب بقامته فلا يستطيع .
فحجر قد برز من هنا وآخر من هنالك ،
وثالث لو نكزته بعصا لهوى إلى الأرض فى الحال .
ولولا بعض الأعشاب النابتة فى بعض الشقوق ،
ثم لولا بعض الحشرات والزحّافات التى اتخذت من حجارتها
مساكن لها وملاعب لبدت تلك الخربة خالية من كل أثر للحياة .
بل لبدت وكأنها مناحة على الحياة .
/
أما يحزنك أن تفكر فى هذا البيت والذين بنوه
والذين سكنوه ، كيف مضوا وتركوه ، وإلى أين مضوا ؟
لكم غنوا وناحوا.
لكم فرحوا بمولود وتحرقوا على مفقود .
لكم أملوا وخابوا ، وصلوا وكفروا ، وأبغضوا وأحبوا .
فقاطعنى رفيقي :
لقد كانوا بشراً وكفي .
ولكن مالذي يحزنك من أمرهم ؟
يحزننى .. يحزننى أنهم كانوا ، ثم مضوا فكأنهم لم يكونوا .
كانوا عماراً فباتوا خراباً .
كانوا شيئاً فأصبحوا لا شئ .
ولولا هذه الحجارة الكئيبة تذكرنا بهم لما ذكرناهم .
سقف بيتي حديد ركن بيتي حجر فاعصفي يا رياح
Mikhail Naimyاما اذا سمعتم انسانا يقول "انا" و عرفتم انه يعني نفسه و الغراب كذلك, و كل ما في العالم الذي لا بداية له و لا نهاية, فخّرو امامه ساجدين. ذلك الانسان - اله!
Mikhail Naimyوقت الدرس كل وقت. ودرس لا تنتفع به الآن ستنتفع به فيما بعد
Mikhail Naimyالهرب من الوجع إلى اللّذة هو وجه آخر للوجع
Mikhail Naimy« ; premier précédent
Page 4 de 16.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.