وقال بعض السلف: إذا رأيت الله عز وجل يتابع عليك نعمه وأنت مقيم على معاصيه فاحذره, فإنما هو استدراج منه يستدرجك به...رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لا يعلم ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم
ابن قيم الجوزيةومن وافق الله في صفه من صفاته قادته تلك الصفة إليه بزمامه، وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحمته، وصـيرته محبوباً له، فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء، كريم يحب الكرماء عليم يحب العلماء، قوي يحب المؤمن القوي، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف، حيٌّ يحب أهل الحياء، جميل يحب أهل الجمال، وتر يحب أهل الوتر
ابن قيم الجوزيةفمن خاف الله آمنه من كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء
ابن قيم الجوزيةفمن كل شيء يفوت العبد عوض ،وإذا فاته الله لم يعوض عنه شيء البتة
ابن قيم الجوزيةوليست سعة الرزق و العمل بكثرته, و لا طول العمر بكثرة الشهور و الأعوام, ولكن سعة الرزق والعمر بالبركة فيه.
ابن قيم الجوزيةكما جعل (الله) أهل طاعته أكرم خلقه عليه, و أهل معصيته أهون خلقه عليه...وكلما عمل (العبد) طاعة ارتفع بها درجة, ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين
ابن قيم الجوزيةأن من التائبين من يعود إلى أرفع من درجته، ومنهم من يعود إلى مثل درجته، ومنهم من لا يصل إلى درجته...وهذا بحسب قوة التوبة وكمالها، وما أحدثته المعصية للعبد من الذل والخضوع والإنابة، والحذر والخوف من الله، والبكاء من خشية الله، فقد تقوى هذه الأمور، حتى يعود التائب إلى أرفع من درجته، ويصير بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة، فهذا قد تكون الخطيئة في حقه رحمة، فإنها نفت عنه داء العجب، وخلصته من ثقته بنفسه وإدلاله بأعماله، ووضعت خد ضراعته وذله وانكساره على عتبة باب سيده ومولاه، وعرفته قدره، وأشهدته فقره وضرورته إلى حفظ مولاه له، وإلى عفوه عنه ومغفرته له، وأخرجت من قلبه صولة الطاعة، وكسرت أنفه من أن يشمخ بها أو يتكبر بها، أو يرى نفسه بها خيرا من غيره، وأوقفته بين يدي ربه موقف الخطائين المذنبين، ناكس الرأس بين يدي ربه، مستحيا خائفا منه وجلا، محتقرا لطاعته مستعظما لمعصيته، عرف نفسه بالنقص والذم.
ابن قيم الجوزيةولا تقوم التقوى الا على ساق الصبر
ابن قيم الجوزيةقليل العلم فاسد العقل
ابن قيم الجوزيةالقلب يمرض كما يمرض الجسم وشفاؤه بالتوبة
ويصدأ كما يصدأ المعدن وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسد وزينته التقوى
...
ويجوع كما يجوع البدن وطعامه محبة الله و التوكل عليه
فويلٌ لمن انشغل بطعام جسده ولباسه وزينته وترك قلبه عاريا مظلما مريضا جائعا
« prima precedente
Pagina 17 di 22.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.