رميتني بوردة
فانفجرت كقنبلة يدوية
وقطعتني أشلاء ..
أن تضمنا غرفة واحدة
ولا يحتوينا كوكب واحد :
ذلك هو الفراق ...
حين تذوق الفراشة طعم التحليق بحرية، حين تعرف نشوة تحريك أجنحتها في الفضاء
لا يعود بوسع أحد إعادتها إلى شرنقتها ولا إقناعها بأن حالها كدودة أفضل
هل في قلبك متسعٌ لأحزاني؟ هل في اللّيل متسعٌ لجنوني؟
غادة السمانترى هل اسم المرأة مازال عورة في معظم
عالمنا العربي؟
وإذا لم يكن كذلك فلماذا ينشرون في النعوات اسم الصهر الذكر بدلاً من اسم ابنة الفقيد إلى جانب أسماء إخوتها الذكور؟
أم أننا لا نرى "الغلط" إلا حينما تمارسه امرأة؟
غادة السمانونحن نهرب من مواجهة جوهر المأساة بصور مختلفة صارت بمثابة "كليشيهات" في حياتنا الفكرية، كالتهجم على النساء (أصل البلاء من حواء) أو التلهي بشجار حول تعريب أسماء مستورداتنا أم لا ، كأن ندعو التلفون ب"الهاتف" والتلفزيون ب"الرائي" والسندويش ب"الشاطر والمشطور والكامخ بينهما" متناسين أن تعريب الأسماء لا يجعل من الهاتف والكمبيوتر والتلفزيون ومركبة الفضاء والتليفاكس والدبابة والميني تيل صناعة عربية، وأن جوهر مأساتنا هو في تحولنا من شعب كان يصدّر الحضارة إلى قبائل صارت تستوردها.
غادة السمانالليلة ..
أنا وحيدة، ولا أرى سواي.
وحينما لا أرى سواي، أراك أنت، وحدك، وبوضوح.
لأنني منحتك كالأطفال: كل شيء، فأنا ما زلت أملك الكثير.
غادة السمانالحياة جميلة، وأجمل ما فيها أننا لا نموت إلا لنحيا من جديد.
غادة السمان« prima precedente
Pagina 25 di 63.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.