أنا المرأة التي غرقت بها المراكب كلها وخذلتها
وحين لم يبقَ لها من الأشرعة غير جناحيها
تعلَّمت كيف تتحول من امرأة الى نورس
لا أريد أن ترفق بي حرائق ذاكرتي
وها أنا استحضره حياً، متأججاً كطعنة برق، لأحيا احتضاري به، حتى ثمالة الصحو
أحببت فيه رجلاً لا أعرفه
غادة السمانحزينة من أجل الأيام التي عشتها معك
حزينة من أجل الأيام التي لم أعشها معك
حزينة من أجل الأيام التي تعيشها المرأة الأخرى معك
لم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى . . لي
غادة السمانيقصّني صوت فيروز الجارح منشداً
(بعدك على بالي)
تدّعي أنها صديقتي، وهي تتحسس عمري بإعجاب لا زيف فيه، كما تتحسس نجمة المجتمع فراء فقمة حيَّة تشتهيها معطفاً بعد ذبحها
غادة السمانمن أي الأبواب أخطو إليك
ونحن أوصدناها بإتقان فيما بيننا، وفخَّخناها؟
كيف نسفنا الجسور ذات ليلة جنون
وزرعنا الألغام في الوادي، وأضرمنا الحرائق
وعاد كلٌّ منا إلى قواعده . . غير سالم؟
منذ افترقنا يا سيدي
. . وأنا أسقط في تلك البئر المعتمة داخلي
أهوي وأتضرع كي أُلامس القاع أخيراً
امرأة زئبقية الأمزجة
تعشق الحب وتكره الحبيب
!نسيته ذلك النسيان المثالي الفاتر المحايد
غادة السمان« prima precedente
Pagina 38 di 63.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.