فإذا سألتني عن أسلوب الاختيار الأمثل لشريك الحياة أجبتك بأن أفضل الاختيارات هو ما صادف هوى القلب ولم يتعارض مع أحكام العقل . وأن ما يليه في الأفضلية هو اختيار العقل الذي لا يرفضه القلب أو يحتج عليه فيكون تربة صالحة لبذر بذور الحب ورعايتها ختى تتفتح أزهارها , أما أسوأ الاختيارات فهو اختيار العقل الذي يرفضه القلب وينفر منه نفوراً راسخاً لا أمل في تغييره ثم اختيار القلب الذي يرفضه العقل فيجعل من صاحبه ساحة للصراع بين نداءين متعارضين , ويحسمه العقل لصالحه في كثير من الأحيان بعد بعض السعادة وكثير من المعاناة.
عبد الوهاب مطاوعتسعى الحياة دائماً لتصحيح أخطائها
عبد الوهاب مطاوعإن غاية الحياة للاساسية هي السعادة, وكل ما نهتم به في حياتنا ليس في النهاية سوى وسائل نتوسل بيها لتحقيق سعادتنا بالطرق المشروعة وفيما لا يغضب خالقنا او يعرضنا لعقابه... فإذا طغى أهتمامنا بالوسائل على أهتمامنا بالاهداف فإن محصل سعينا في الحياة تكون فشلاً زريعاً مهما حققنا من نجاحات أو أمجاد
عبد الوهاب مطاوعTag: inspirational
كتمان الشكر جحود, وإنكار الفضل إثم... أما البخل بالعطف على من يحتاجون إليه فهو ليس قسوة غير إنسانية فقط’ إنما أيضاً جهل بطبيعة الأنسان الذي يحتاج دائماً إلى العطف النبيل.
عبد الوهاب مطاوعTag: inspirational
هناك أشخاص نلتقي بهم أحياناً مرة أو بضع مرات , ثم تجرفهم أمواج الحياة بعيدًا عنا فلا نراهم بعد ذلك أبداً , ولا يبقى لنا منهم سوى الذكريات تعاودنا في بعض مناسبات الحياة ...فنستعيد ما تعلمناه منهم بغير أن يدركوا ذلك , ونسترجع من عالم الغيب وجوههم وأصواتهم ونقول مع الشاعر :
انْقضَتْ تلك السُّنونُ وأهلُها
فكأنَّها ...وكأنَّهم ...أحْــلامُ
كثيرًا ما تعاملتُ مع أشخاص لا يئنون ولا يشتكون من حياتهم أو ظروفهم الخاصة، ثم سرعان ما عرفتُ بعد اقترابي منهم أنهم حقًا لا يئنون ولكن ليس لأن حياتهم خالية مما يستحق الأنين وإنما لأنهم قد تجاوزوا مرحلة البوح والصراخ إلى مرحلة العجز عن الشكوى، أو إلى مرحلة "الصمت.. قوة الانفعال" وهي مرحلة متقدمة من مراحل الألم يفقد الإنسان معها حتى القدرة على الكلام والشكوى والبكاء.
فتعلمتُ هذا الدرس، واستعنتُ به في فهم شخصيات كثيرين يظنهم الغافل سعداء، وهم في الحقيقة "مآس بشرية" تمشي على أقدامها.
لم اسمح لنفسي بأن انخدع بابتهاج المبتهجين ولابلهو اللاهين
فأحكم عليهم بأنهم سعداء لمجرد انبهاري بمظهرهم الخارجي البهيج وقبل أن أعرفهم عن قرب وأسبر أغوارهم.
فكثيراً ماتعاملت مع أشخاص يوحي مظهرهم الخارجي بأنهم لا يعانون من أية هموم كبرى في حياتهم .
فلما اقتربت منهم وأعطيتهم سمعى وشجعتهم على الكلام حتى اكتشفت,بعد قليل
أنهم ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي فولتير
أنهم لايضحكون ابتهاجاً , وإنما تفادياً للانتحار ..!
أعط الصباح فرصته دائماً – يا صديقي – لكي يغيَّر الأحوال والظروف التي نشكو منها بجهدنا الدءوب , فقد نتغير نحن ونصبح أكثر قدرة على تحملها والتوائم معها ...أو ربما نسعد بها أو أن نبدأ منها رحلة التغير .
فإذا كنت من هواة الصباح مثلي ..فقابلني في المساء فوق جسر الأمل .. وسوف تأتي بالضرورة في موعدك لنتحدث في شئوننا .. ونشد أزر بعضنا البعض .. ونتبادل المشاركة والتشجيع .
أما إذا كنت من هواة الظلام فلسوف تخلف وعدك .. ولن أجدك فوق الجسر في الموعد المحدد .. ولن أندهش لغيابك .. لأن من لا يحرص على نعمة الحياة لا يستحق أن تحرص عليه نعمة الحياة .. ولا عجب في ذلك , فالحياة رغم كل آلامها ومتاعبها " ليست أهلاً للازدراء " كما قال الأديب الروسي العظيم ديستويفسكي ..." واحترام المواعيد " من صفات النبلاء والناجحين في الحياة .
الصداقة الحقيقية لابد أن تتضمن قدراً من الإعجاب المتبادل بين الصديقين ..كل منهما بشخصية الآخر وقدراته , فإذا خلت منه , فإنها لا تكون أبداً صداقة حقيقية أو عميقة ..
عبد الوهاب مطاوعأعط الصباح فرصته دائماً – يا صديقي – لكي يغيَّر الأحوال والظروف التي نشكو منها بجهدنا الدءوب ,
عبد الوهاب مطاوع« prima precedente
Pagina 17 di 24.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.