ويرحل عنا زمان الأمان
فأشتاق من راحتيك الحنان
وأحمل قلبي كطفل جريح
يصارعه الشيب قبل الأوان
وأصبح بعدك لحنا.. عجوزا
شقي الزمان غريب المكان
وتبقين وحدك فوق الزمان
وتبقى عيونك أحلى مكان
ولتحفروا قبري عميقاً
وادفنوني واقفاً
حتى اظل اصيح بين الناس
لا تحنوا الجباة
موتوا وقوفاً
لا تموتوا تحت أقدام الطغاة
إني تعودت الظلام
ولاح في عينيك
عصفور الصباح
وأنا أخاف
من الطيور
يوماً تجيء
مع الصباح
يوماً تسافر بعد ما
تلقي الصغار ... على الجراح
من يا ترى في الدرب يدرك
أن في الحب العطاء
الحب أن تجد الطيور الدفء
في حضن .. المساء
الحب أن تجد النجوم الأمن
في قلب السماء
الحب أن نحيا ونعشق ما نشاء..
***
أماه .. يا أماه
ما أحوج القلب الحزين لدعوة
كم كانت الدعوات تمنحني الأمان
وطن بعرْض الكون يعرض في المزاد
وطُغمَةُ الجرذان ..
في الوطن الجريح يتاجرون !!
أحياؤنا الموتى على الشاشات
في صخب النهاية يسكرون
مَنْ أجهض الوطن العريق
وكبّل الأحلام في كل العيون ؟
صور على الشاشات
جرذانٌ تصافح بعضها
والناس من ألم الفجيعة يضحكون
في صورتين تباعُ أوطانٌ .. و تسقط أمةٌ
ورؤوسكم تحت النعال .. وتركعون !!
في كل صباح
تصفعني أخبار جريدة
صور الجرذان على الأوراق تحاصرني
فتموت قصيدة !
لكنها الأحلام تنثرنا سراباً في المدى
وتظلّ سراً .. في الجوانح يختنق !
أحبّ شواطئ الترحال تحملني
بعيداً عن حماقاتي
أحب حدائق النسيان
تنسيني عذاباتي
أنا المسجون في حلمي
وفي منفى انكساراتي
عار عليكم أيها المستسلمون
وطنٌ يباع .. وأمةٌ تنساق قطعاناً
وأنتم نائمون !
« prima precedente
Pagina 27 di 56.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.