أفقر الناس إنسان يعيش بلا ذكرى
فاروق جويدةخَدَعُوك ِحينَ تَرَنمَّو بِهَوَاك ِ
لَمْ يبقْ منهُمْ فارِسُ ٌيرعَاكِ
ي كل صباح يرسمني ضوء المرآه
أبتسم قليلا في وجهي
أسأل عن شيء من زمن
ما عدت أراه
طفل غادرني ذات مساء
وتوارت كالعمر خطاه
لكني مازلت أغني
إن عادت تشرق في عمري
يوما عيناه
في كل صباح تـغمرني نـسمات الصيف
تـغسلني.. تـمسح عن وجهي
أشباح الزيف
أخـلع عن رأسي شبح الموت..
فتلـقاني أشـباح الخوف
في رحلةِ النسيانِ
تلتئمُ الجِراحُ وتنطوي ..
إلا جِراحَ القلبِ تبقى في الجوانحِ داميهْ ..
ماعدت أعبأ بالكلام فالناس ,والناس تعرف ما يقال ,كل الذي عندي كلام لا يقال..
فاروق جويدةأخاف عليك غدا من جراحي ..
فقد أدمن الجرح يوما أنينه
قد كنت في يوم بريء الوجه
زار الخوف قلبي فانتحر
وحدائقي الخضراء ما عادت تغني
مثلما كانت ...
وصوتي كان في يوم عنيدا وانكسر
****
ولدي من عمري
وذكرى الأمس بعض من صور
فلتنظري صوري فإن الأمس أحيانا
يكون عزاء يوم ... يحتضر
هل تسمحين
بأن ينام على جفونك لحظة
طفل يطارده الخطر..
هل تسمحين
لمن أضاع العمر أسفاراً
بأن يرتاح يوماً ..
بين أحضان الزهر ...
اني لأفزع كلما جاءت
خيول الليل نحوي ..
يحتويني الهم .. يخنقني الضجر
لا تخجلي إن كان عندك بعض أصحاب
وجئت بثوبي العاري ببابك انتظر
لكنه حزن الصقيع ...
ووحشة الغرباء في ليل المطر
فالناس حولي يهرعون
وفي ثيابي نهر ماء
في عيوني بحر دمع
بين أعماقي حجر ..
وأريد صدراً لا يساومني على عمري
ولا يأسى على ماض عبر
فالعري أعرفه
وأعرف أن مثلي
في زمان الرق مطلوب
وأن الحرص لن يجدي
ولن يغني الحذر ...
حُكامنا ضيعوا أعمارنا سفهــــا
للزيف أهل أمــــام الحق أغرابُ
أين الدماء التي بيــعت بلا ثمن
وأشعلت بعدها أحزان من غابوا ؟
إنا بنينا من البهتــــــان أضرحة
وشـــردتنا بأرض الله أحــــزابُ
« prima precedente
Pagina 46 di 56.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.