ليسأل الاخوان انفسهم : لماذا تحولوا الى ما يشبه طائفة كبيرة وليس تياراً عاماً وحاضناً فى الجمتمع المصرى ؟

عبد المنعم أبو الفتوح


Vai alla citazione


اذكر ان اتحاد طلاب كلية طب عام 1973 اقام حفلا به رقص و غناء ماجن ، و فكرنا كيف نمنع هذا الحفل فاهتدينا إلى فكرة ان نحتل المدرج قبل بدء الحفلة بنصف ساعة ، فجلسنا جميعا نقرا القرآن ، ولما جاءوا لم يستطيعوا ان يخرجونا ولم تستطيع الفرقة الغنائية الدخول فانتهى بذلك الحفل !

اما المرة التالية التى ارادوا فيها إقامة الحفل فقد اغلقوا الابواب ولم يسمحوا بالدخول إلا لمن يحمل التذكرة .. وساعتها لم يكن هناك بد من مسيرة ضخمة و اقتحام الابواب بالقوة ودخول المدرج وتعالت التكبيرات وساد الجو نوع من الاضطراب وانتهى الحفل بالفشل !! هذه النماذج للعنف الذى كانت الحركة تتورط فيه لكن لم يكن يوما من توجيه النظام او بالتنسيق معه

وما اتصوره ان السادات راى ان يضرب التيار الشيوعى بطريقة تلقائية ودون مجهود بترك التيار الاسلامى يعمل بحرية دون وضع العراقيل امامه او ملاحظته

عبد المنعم أبو الفتوح


Vai alla citazione


كنا- مثلا - نؤمن بجواز استحدام العنف بل وجوبه فى بعض الاحيان من أجل نشر دعوتنا وإقامة فكرتنا ، وكان العنف بالنسبة إلينا مبررا بل شرعيا وكان الخلاف بيننا فى توقيته ومدى استكمال عدته فحسب . فكانت الفكرة المسيطرة على مجموعتنا نحن ألا نستخدم القوة الآن ، وإنما نعد أنفسنا لاستخدامها حين تقوى شوكتنا ونصبح قادرين على القضاء على هذا النظام الممسك بالحكم ،ولكن الفرق بيننا و بين من مارسوا العنف وأطلقوا على انفسهم اسم (جماعة الجهاد) أنهم تعجلوا الامور ونفذوا ما اعتقدوا بسرعة ودون حسابات دقيقة !!

وقد ظلت هذه الفكرة مسيطرة علينا حتى أواخر السبعينيات ، حتى بعد دخولنا جماعة الاخوان المسلمين، إلى ان بدأنا نراجعها تدريجيا .

عبد المنعم أبو الفتوح


Vai alla citazione


« prima precedente
Pagina 3 di 3.


©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab