كنت ولا أزال .. ارى ان هذا العالم يتسع لكل الناجحين بالغا ما بلغ عددهم. وكنت ’ ولا ازال ارى ان اي نجاح لا يتحقق الا بفشل الآخرين هو في حقيقته هزيمة ترتدي ثياب النصر ..
غازي عبد الرحمن القصيبيالإستمتاع بالفن ، لا يمكن أن يكون وسيلة تعذيب
و لا يمكن ان يشقي الإنسان نفسه في سبيل أن يقول : إني قرأت
و لهذا فأنا لا استطيع ان افهم الذين يقولون : إن الذي يريد ان يتذوق شعرنا عليه أن يتصارع مع القصيدة
و يقضي ساعات و يبذل مجهوداً فكرياً لكي يفهم معاني القصيدة
أعتقد ان هذا منطق غريب جداً
لأن الناس عموماً لا يقرأون الأدب إلا للمتعة الفكرية
فإذا انعدم التفاعل ، انعدمت المتعة الفكرية
و من السخف ان يعذب الانسان نفسه بقراءة شعر سخيف أو رواية ركيكة !
الإبداع هو انعكاس لتجربة ، و ليس من الضروري أن تكون تجربة حب
قد تكون تجربة جوع ، أو تجربة خوف أو تجربة نضال
أو تجربة شك أو تجربة يقين و قد تكون تجربة حب .
الحب عالم كبير يزخر بالعراطف المتعارضة و المتناقضة
أحياناً يأتي مع الحب شعور بالغيرة
أو شعور بالخوف من فقدان المحبوبة
أو رغبة في تملك الشخص المحبوب أو رغبة في التسامح
و قد يعطيك الحب نافذة إلى آفاق أوسع
أو يضعك في سجن اضيق مما كنت عليه
تجربة الحب يندر أن توصف و تعرّف بسهولة !
إن الثقافة الحقيقية يجب أن تختمر في أعماق الشاعر
و عندما تظهر ، تظهر لا على شكل استعراض للعضلات الفكرية
و لكن تنساق بعفوية مع التجربة
بحيث تشعر القارئ أن هذا الشاعر وراءه تجربة طويلة و عميقة
و لكن لا تشعره بذلك بطريقة مفتعلة
و هذا أحد الفروق بين الشاعر العظيم و بين الناظم .
إن النبوغ لا يصنف بعمر معين
و لم افكر في حياتي قبل أن اقرأ القصيدة
هل صاحبها شاب يستحق التشجيع
فأحرص على متابعة انتاجه !
الشباب يوماً ما سيصبحون شيوخاً و الشيوخ كانوا في يوم من الأيام شباباً
و في نهاية المطاف
لا يبقى لنا إلا الشعر .
روح الشعر هي التشبيهات و الإستعارات و الكنايات و الإيماءات
و إذا زالت هذه فماذا يبقى من اسلوب الشعر ؟
مشكلتنا مع كثير مما يكتب هذه الأيام
أنه يقع ضمن دائرة الغموض المطلق
لذلك فهو أدب لا يستمتع به سوى الذين كتبوه
هذا اذا فهموه هم !
عندما قرر الصهاينة إنشاء دولة لهم
كانت اللغة العبرية لغة ميتة
بعثوها بعثاً من المعاجم و استخدموا مفرداتها
حتى أصبحت لغة حية !
أما نحن فقد ورثنا أكثر اللغات حياة
فبذلنا أعظم جهد لقتلها !
إن قيام المتعلم بتعليم أميّ واحد
يقربنا من تحرير فلسطين أضعافاً مضاعفة
أكثر من أي قصيدة نكتبها في هجاء اسرائيل !
بناء مدرسة واحدة أخطر على الصهاينة من آلاف الدواوين المكتوبة في ذمهم !
إذا نظرت إلى أي عمل على أنه تجربة غنية
و خصصت له كل ما تملك من طاقات
فـسوف أن تجد أن هذا العمل يحقق لك كثيراً من الرضا النفسي و السعادة
و إذا نظرت إلى أي عمل مهما كان العمل على أنه روتين
و أنه مفروض عليك و عذاب لا بد من قضائه
فـسوف يصبح هذا العمل مملاً كائناً ما كان
و أنا اعتقد أن هذا القانون يسري على كل شيء في الحياة
الأعمال لا تختلف ، و لكن البشر يختلفون
تجد العمل نفسه يؤديه انسان بنفس سمحة و بـوجه طلق
و بأسارير متهللة ، و يحصل من هذا العمل على كثير من الرضا
بينما غيره لا يحصل على شيء لأنه يأتيه بعقلية مختلفة
يأتيه بعقلية الأخذ !
« prima precedente
Pagina 5 di 43.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.