ربما تلخّصت المسيحية كلها في كلمة واحدة هي "الحب".. وربما تلخّص الإسلام في كلمة واحدة هي "الحق".
عباس محمود العقادمهما يكن من الصلة بين ضعف الإنسان واعتقاده فهو لا يزداد اعتقاداً كلما ازداد ضعفاً ولا يضعف على حسب نصيبه من الاعتقاد، وما زال ضعفاء النفوس ضعفاء العقيدة وذوو القوة في الخلق ذوي قوة في العقيدة كذلك.
فليس معدن الإيمان من معدن الضعف في الإنسان، وليس الإنسان المعتقد هو الإنسان الواهي الهزيل، ولا إمام الناس في الاعتقاد إمامهم في الوهن والهزال.
العقيدة قد تحتوي الأسطورة ولكن الأسطورة لا تحتويها، إذ يشتمل عنصر العقيدة على زيادة لا يشتمل عليها عنصر الأسطورة، وهي زيادة الإلزام الأخلاقي والشعور الأدبي بالطاعة والولاء، والأمل في المعونة والرحمة من جانب الرب المعبود.
عباس محمود العقادمن ملاحظة الأوان في دعوات الأديان أن المسيحية دين "الحب" لم تأت بتشريع جديد، وأن الإسلام دين "الحق" لم يكن له مناص من التشريع.
عباس محمود العقادإذا بقى الإيمان بالحق فقد بقى أساس الشريعة بكل جيل وفي كل حال.
عباس محمود العقادليس للعقل البشريّ خصومة في الإثبات ولا خصومة في الإنكار.. وليس على أحد عبء الدليل كله ولا على أحد عبء الإنكار كله في البحث عن حقيقة الوجود.
عباس محمود العقادالحس والعقل والوعي والبديهة جميعاً تستقيم على سواء الخلق حين تستقيم على الإيمان بالذات الإلهية. وهذا الإيمان الرشيد هو خير تفسير لسر الخليقة يعقله المؤمن ويدين به الفكر ويتطلَّبه العقل السليم.
عباس محمود العقادTag: الخلق الإيمان العقل الوعي الحس البديهة
من زعم أن "الموجود" هو ما تناوله الحس دون غيره كذَّبه الحس نفسه وقامت الحجة عليه من العيون والأنوف والآذان فضلاً عن البصائر والعقول.
ففي الكون مجال "للوعي الكوني" أوسع من مجال الحواس والملكات.
من المحقق أن الصلة بين الكون وموجوداته ماثلة في جميع الموجودات، ومن المحقق أن "الوعي" لا يخلو من ترجمان لهذه الصلة لا يحصره العقل.لأنه سابق له محيط به سابق عليه.
عباس محمود العقادالإنسان الأول قد اهتدى إلى فكرة "الروح" من نواحيه التي تلائمه، فكانت هذه الهداية مفرق الطريق في الثقافة الإنسانية سواء منها ثقافة العقل أو ثقافة الضمير.
عباس محمود العقاد« prima precedente
Pagina 14 di 35.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.