كلما أمطرت الحرية في أي مكان في العالم
يسارع كل نظام عربي ، إلى رفع المظلة فوق شعبه
خوفا عليه من "الزكام " .
وحدهُم الشُّهدَاء لا يختالُون بالأوْسمة
محمد الماغوطلإنني عندما لا أجرؤ على مواجهة النيران
وهي في ذروة اندلاعها وانتشارها،
لا أريد أن أكون بطلا على الرماد !!
ولن أيأس ولن أستسلم ما دام هناك عربي واحد يقول " لا " في هذه المرحلة ولو لزوجته
محمد الماغوطومع ذلك، ما ان يغيب أحدنا عن هذا الوطن اسبوعا أو اسبوعين حتى ينام والدموع تغطي وسادته حنينا وشوقا اليه. ما العمل يا سيدي؟ لا أستطيع البقاء فيه دقيقة واحدة ولا أستطيع الحياة خارجه دقيقة واحدة. هل أقضي بقية حياتي في قاعة الترانزيت؟
محمد الماغوطإذاعة رقم 21: فيروز تغني أنا وشادي .. تربينا سـوا .. راح شادي .. ضاع شادي ..
المستمع : بس شادي ؟؟
المذيعون العرب : إخرس
المستمع : لن أخرس
المذيعون العرب : ستخرس رغماً عن أنفك ( وتمتد مئات الأيادي من الراديو وتنهال عليك ضرباً وصفعاً): كلب, جاسوس , حقير, طابــــور خـامس .. إلخ
إذاعة رقم 22: نأسف لهذا الخلل الفني, سنعود إليكم فور إصلاحه.
إذاعة اسرائيل: لا ... لا ... خذوا راحتكم.
ثم تحدثت إليهم كفنان. وعرضت أمامهم أشهر اللوحات التشكيلية والرسوم الكاريكاتورية التي تصور اسرائيل كمخلب قط للستعمار، كرأس جسر للمبريالية، كأفعى تلتف، كعقرب يلسع، كحوت، كتنين، كدراكول، كريا وسكينة ... تقتل وتفتك وتتآمر ... ول أحد يبالي.
محمد الماغوطالأرض قبل العرض والطول. قبل بيارات البرتقال وبساتين الليمون، قبل زرقة البحر وغناء الصيادين ومواويل الفلاحين، قبل الزراعة والصناعة والفن والعلم والمعرفة واليمين واليسار، والماضي والحاضر والمستقبل ولكنها ليست قبل الحريـــة .
محمد الماغوطوإنّني لا اعتبر أن هناك خطراً على الإنسان العربي والوطن العربي سوى إسرائيل، وتلك الحفنة من المثقفين والمُنظّرين العرب الذين ما قتئوا منذ سنين يحاولون إقناعنا في المقاهي والبارات والندوات والمؤتمرا
ت بأن معركتنا مع العدو هي معركة حضارية
وكأنهم ينتظرون من قادته وجنرالاته أن يجلسوا صفاً واحداً على كراسيهم الهزّازة على الحدود مقابل صف من الكتّاب
والشعراء والفنانين العرب ليبارزهم قصيدة بقصيدة ومسرحية بمسرحية ولوحة بلوحة وسيمفونية بسيمفونية وأغنية بأغنية ومسلسل بمسلسل
وإنني اقتنع دائماً بما لا يُقنع وأصدّق ما لا يُصدق، ولا أعتبر نفسي أكثر من قدمين على رصيف أو رصيف تحت قدمين
محمد الماغوط« prima precedente
Pagina 10 di 16.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.