حتى عندما يلوح العربي بغصن زيتون فإنه يلوح به كمقلاع
محمد الماغوطباختصار إسرائيل وحدتها الحروب، ومزقها السلام ونحن مزقتنا الحروب ووحدنا السلام...
محمد الماغوطكي تكون شاعراً عظيماً يجب أن تكون صادقاً
ولكي تكون صادقاً يجب أن تكون حراً
ولكي تكون حراً يجب أن تعيش
ولكي تعيش يجب أن تخرس ..
المندوب: أیها الشعب الكریم، أیها الشعب الكریم:
لقد سمعنا من بعض الطلبة العائدین من العطل المدرسیة أ، بعض العجائز والكهول الساخطین هنا
وهناك یتذمرون ویشیعون أن سلطتنا لا تولیهم الاهتمام الكافي ولا تعرف شیئاً عن حقولهم الیابسة
وطیورهم الجائعة. إن السلطة، مع نفیها المطلق لمثل هذا الشعور الزريّ، تعلن أن السماء وحدها تتكفل
بمثل هذه المخلوقات التافهة، لأن السلطة لیست زرافة لتمد رأسها من النافذة كلما سعل شیخٌ أو بكى
طائر وهاجر آخر: لأن العشب والطیور أشیاءٌ تافهة یمكن إزالتها كشعر الذقن دون أن یحدث أي رد فعل
في سیاستنا العلیا ثم لا یحق، من جهة أخرى، لبضعة أشخاص طیبین أو مقهورین أن یتحدثوا في
الأزقة وحول المواقد بما یشبه العویل والنواح، من أجل سحابةٍ لا تمطر أو ابن ذهب ولم یعدْ أو ساقیة
تهرُّ كالكلب منذ أجیال. لا یحق لھم ذلك أبداً ، وخناجر أبنائهم تملأ المستودعات، وقتلاھم مازالوا
یقطرون دماً في ساحات المدارس.
Tag: الشعب-السلطة
الجدة: أتأخذون الأطفال معكم؟
الجد: نعم.
الحبلى: إذاً لماذا لا تأخذونھم في أكیاس؟
الجد: فعلاً ھذا ما أفكر فیھ.
المشوه: إن منظرھم داخل أكیاس ، أو أي شيء لعین آخر، سیجعل الحجر یبكي ویلطم خدیھ.
مجھول: الحجر، ولیس البشر.
الحبلى: بل لماذا لا تأخذون أیضاً بعض التراب الیابس أو القشّ الجاف، أو بعض السعال أیضاً في
أكیاس من الورق، لعرضھا ھناك على الطاولات؟ آه لم یعد ھناك من كرامة. إنكم تنقلون أسانا كما تنقل
الریح أغنیة. انظروا، ھا ھو طفلي یسعل كشیخ في السبعین . (تنظف لھ أنفھ بطرف فستانھا) إن مُنَقّب
آثار لا یجد فتحةَ أنفھ.
الجدة: بل أصبح لھ ثلاثة ثقوب كما أظن.
الحبلى: آه إنني لا أعرف ورَبّ الكعبة كیف یتنفس، ولماذا یتنفس، بمثل ھذه الكتلة الصغیرة من اللحم
والغبار.
مجھول: ولماذا یتنفس؟ إن الأطفال الحقیقیین شيء آخر، یختلفون عن ھؤلاء اختلاف اللیل عن النھار.
لقد رأیت بعضھم ذات یوم في مدینة مجھولة، یلعبون في حدیقة ورود، نظیفین وناعمین لدرجة انك
تشتھي أكلھم بالخبز.
تبادل تهم ودموع وزيارات واتهامات واشتباكات ومماحكات!
وعندما أتعب أضع رأسي على كتف قاسيون وأستريح
ولكن عندما يتعب قاسيون على كتف من يضع رأسه؟
كل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً
وعاراً جديداً
أخباراً ترفع الرأس
وأخرى ترفع الضغط
اتفَقوا...... على توحيد الله و تقسيم الأوطان........!
محمد الماغوطالوحدة الحقيقية القائمة بين العرب هي وحدة الألم والدموع
محمد الماغوطيمن الله علينا بأزمات وتحديات يحسدنا عليها حتى أعداؤنا.
أزمات بسيطة شفافة متكاملة، تشتهيها لنفسها أكثر الدول هدوءاً واستقراراً في العالم. عناصر قوتها واضحة كعين الشمس، ونقاط ضعفها لا تكاد تذكر، وفرص نجاتها مضمونة: شعب متعاطف. دول اقليمية منشغلة، والدول الكبرى متفهمة، والأمم المتحدة جاهزة، وفجأة:
كلمة عابرة من هنا، وتعقيب متناقض من هناك، وخطاب تاريخي غير متوقع، وتصريح رسمي لا يود ذكر اسمه، وتنبه اقليمي، وسنارة أميركية، وطعم انكليزي. وتدخل المنطقة في إحدى
الدوامات إياها ...
رحلات استطلاعية، جولات أفق، زيارات مكوكية، صفقات أسلحة، قطع غيار واحتياجات إيرانية، مناورات تركية، تحركات أطلسية، تحذيرات روسية، فمبادرة مغربية، ومناشدة خليجية، واستجابة مصرية، ودعوة طارئة للجامعة، ومثلها لمجلس التعاون الخليجي، والمؤتمر الإسلامي، ولجنة القدس. وهنا تفتح المحطات الفضائية أبوابها وخزائنها:
الرأي الحر، الرأي الآخر، الرأي المستقل. الرأي المعاكس. وجهة نظر، نقاط على الحروف. ما قل ودل .بصراحة . اضواء على الأخبار. أخبار تحت الأضواء. البعد الايديولوجي. البعد السيكولوجي... فتختلط السياسة بالأدب بالدين بالتاريخ بالاقتصاد... والقضية الفلسطينية باللبنانية، بالسودانية بالجزائرية بالصومالية بالأفغانية وانهيار الاتحاد السوفياتي والقضية الشيشانية. وشمال العراق بجنوب اليمن، بالحرب الأثيوبية – الاريترية، ومنابع نهر النيل ومشاكل القرن الافريقي وإعادة هيكلة الجامعة العربية، وتوسيع مجلس الأمن. ومحو الأمية بالطب العربي، بمكافحة الإرهاب والمخدرات، باتفاق الطائف، واتفاق النفط مقابل الغذاء. وقضية لوكربي بأيلول الأسود، بمعركة الكرامة وتحويل روافد نهر الأردن، وسرقة مياه الليطاني بهجرة الأدمغة والتطهير العرقي ولجنة تفاهم نيسان. وخطر العولمة والكيل بمكيالين والتوطين وإعادة ترسيم الحدود بالانفجار السكاني ومجزرة قانا وإعادة إعمار البلقان. وكل هذا مع الرياضة والمسابقات والإعلانات وعروض الأزياء، بحيث لا يعود يعرف للأزمة السياسية رأس من ذَنب!!
وفي النتيجة، نكون من ركاب الدرجة الأولى في قطار الأحداث، بل وفي مقدمة الصفوف. هذا يتودد إلينا، وذاك يسترضينا ويستنير برأينا، ونحن نبعد الصحافة والمراسلين وننهر المصورين، ونرفض الإدلاء بأي تصريح أو تلميح بما نريد وما لا نريد، وفجأة، وبمثل لمح البصر، نقذف خارج القطار من الأبواب والنوافذ والسقف... إلى العراء... حيث هذا يبحث عن نظارته، وذاك عن غطاء رأسه، وآخر عن توصياته وأوسمته!!!
« prima precedente
Pagina 4 di 16.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.