و أكاد أجزم أننا جميعاً مصابون بلوثة عقلية نتستر على ظهورها بخلق أعذار لطباعنا الفاسدة. نحن مجانين بنسب متفاوتة.
عبده خالما بال الأقوياء يسرقون أعمارنا وفرحنا وأشياء بسيطة نتعلق بها لنواصل الحياة؟
عبده خالفـما جدوى حياة مكتظة بالنجاح وهي هناك في موانئ الغياب والهجر,والصد . ماجدوى كل هذه الحياة من غير قلب يخفق لأنتصاراتك, أو شفتين ترتجفان فرقا عليك ؟ أي هزيمة وجدانية اعيشها الآن ؟
عبده خالTag: عاطفة فلسفة-إمرأة-حب
نحن لا نستسلم للفقد بسهولة , حينما نفقد شيئا نلمحه يدب تحت أهدابنا , نلمحه كما نختزنه في ذاكرتنا هامشيا غير ذي بال , يتحرش بأصابعنا , فنذبه في كل حين حتى إذا احتجنا تلمسه غاب من بين أحداقنا , و بقي مدلى في سقف ذاكرتنا , و كلما حاولنا استرجاعه أمعن في الغياب فنمعن في أوهامنا بأنه لا زال يتلعثم بين أصابعنا .
عبده خالكل وجة له بطاقة عبور ربما يحملها في عينيه , أو في شفتيه , أو حاجبيه , أو كلماته , فالكلمات تتخمر في أرواحنا , و تخرج من أفواهنا حاملة رائحة نوايانا ... تحمل رائحتها حتى لو تدثرت بكل أردية الكذب .
عبده خالإنها لعبة الفراغ , نحن كائنات انتقالية , فالفراغ يتشكل وفق الأحجام التي يلتهمها . هي لعبة مغايرة لما اعتدنا عليه .. ثمة هاوية سحقية تدعى الفراغ , هناك تستبدل الحياة أرديتها , و تشرق من جديد , فالإله رع يغيب في الفراغ و يبزغ في فراغ آخر ! حتى الأسطورة غير أمينة بالبوح بهذا السر العميق !!
عبده خالنجد أقدارنا أينما ذهبنا فلا تبتئس
عبده خالالهزائم متشابهة المذاق : هزيمة الحب , هزيمة الحرب , هزيمة الذات , هزيمة الوجود , كل الهزائم متشابهة , كبرت أم صغرت , فلها المذاق نفسه فهي تعبر النفق نفسه , مخلفة طعمها المر , و باذرة أساها , و حالة الاستدراكات لا طائل منها , استدراكات تلوم النفس المنهزمة , ولا تقيها من الانغماس في حسراتها .
عبده خالثمة وجوة وعرة لا تفتح لك منافذ طرقها بيسر , و المتدربون في خوض قراءات الوجوة يسلكون طرق الشفاة و اهتزازاتها , و من هناك يتسللون إلى جوف تلك الشخصية ذات الملامح الوعرة .
عبده خالكان هاجسنا كيف يمكن لنا أن نقضي أيامنا من غير أن نتطلع إلى الغد، وإن فعلنا فعلينا أن نمضغ كثيرًا من الأحلام الصغيرة والكبيرة في انتظار أن يأتي ذلك اليوم البعيد.
عبده خال« prima precedente
Pagina 15 di 38.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.