وهل يسري صوت الصاحب الى صاحبه عبر السهول والجبال؟
رضوى عاشوربإمكانها أن تقول نعم أنا سليمة بنت جعفر, أنشأني رجل جليل يصنع الكتب واحترق قلبه يوم شاهد حرق االكتب فمضى في صمت نبيل.
رضوى عاشورلكل شيء في هذه الدنيا علامة قد لايفهمها الانسان أبدا, وقد يفهمها بعد حين.
رضوى عاشوروحلمت ياجدي أن أهديك يوما كتابا اخطه بيدي
رضوى عاشورهل ضيَع الطريق؟ سأل. لم يكن ضيَعه, بل حفظ ذاكرة مكان تبَدل.
رضوى عاشورأمسى البكاء مبتذلا ، ربما لأن الدموع صارت تستحي من نفسها
رضوى عاشورما بك يا شجر، تجرين عمرك كبغل هرم، هل تتناسخ الخيول بغالا؟! و هذه العربة المكدسة الثقيلة كيف تبدو في بداية الطاف؟ حوض فل و ياسمين أم أن الذاكرة تضفي علي الماضر ما لم يكن فيه؟ في الصباح يبدو كل شيء صعبا، ما الذي تخشيه، هل هزمك الخوف أم أخافتك الهزائم؟ أم أن الموت و الحياة يتعريان بلا حياء و يتضاجعان علي فراشك و أنت بلا حول و لا قوة تراقبين، و تصرخين بلا صوت؟ تقولين هذه كلها أوهام، تسقطينها، تقومين إلي صنبور الماء و فرشاة الأسنان و صباح الخير و القهوة. غبار المعارك لم يتبدد بعد و لكنك إذ تقودين سيارتك فوق الجسر المعلق تستدرجك التفاصيل : نخلة تحمل عودها باعتداد، غيمة سارحة، مجري النهر، سائق سيارة يتجاوزك بجلافة فتلعنين والده بصوت مسموع ثم تكتشفين أن صوتك لم يصله لأن نوافذ السيارة محكمة الإغلاق".
رضوى عاشورفي الحكاية هناك سكتان، واحدة للسلامة و الأخري للندامة، و الغولة التي يتوجب علي الشطار تجاوزها بالحيلة و المراوغة. لا أدري ما الذي أريده أصلا لكي أختار سكة من بين السكك. تعددت المراجع و تشابكت الخيوط و بدا أنها تزداد كل يوم تعقدا و أنا بعد لا أعي محتوي للسلامة و لا للندامة.
رضوى عاشوريقررون عليه الرحيل . يسحبون الارض من تحت قدميه و لم تكن الارض بساطا اشتراه من السوق ، فاصل فى ثمنه ثم مد يده إلى جيبه و دفع المطلوب فيه و عاد يحمله الى داره و بسطه و تربع عليه فى اغتباط .
لم تكن بساطا بل ارضا ترابا زرع فيه عمره و عروق الزيتون . فما الذى يتبقى من العمر بعد الاقتلاع، و اى نفع فى بيع او شراء؟ و لماذا يخرجون مكنون بيوتهم تتعثر الاقدام فيه؟ ما الذى تمنحه حفنة دراهم لشجرة مخلوعة تشرئب جذورها فى الفضاء لتمسك بتربة غائبة؟!
ما علاقة هذا الصليب بجيوش خوان دي استوريا و ذبح اهالى البشرات ؟ ما العلاقة بين الوجه الشاحب و الرأس المائل بتاج الشوك، و ما نحن فيه من عذاب؟ و أىّ رابطة تربط الجسد العارى النحيل لمسيح تبكيه امه، بالأسياد و ملاك الأرض و المكزس و الملك و ديوان التحقيق؟
رضوى عاشور« prima precedente
Pagina 30 di 50.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.