الفراق أنبل لأنه شهادة روح ، والنزف أرذل لأنه برهان بدن !
إبراهيم الكونيالجلاد يحب ضحيته بقْدرٍ يفوق كراهة الضحية لجلادها !
إبراهيم الكونيالضحية تموت مرّة بفضل الجلاد ، لأن ميتة المرة هي التي تحرر من الموت ألف مرة . أما الجلاد فيموت كل يوم مراراً لأن الخوف من الموت هو الموت !
إبراهيم الكونيالبلية في الانتظار . البلية في الإحساس بالانتظار حتى لو لم ينتظر المخلوق شيئاً سوى الانتظار نفسه . ربما لأن الانتظار يخفي أملاً كاذباً بخلاصٍ كاذب . ربما لأن الانتظار جنس من أجناس الوسوسة . الوسوسة التي تعِد بأن تفي بالوعد الوحيد الذي يستحق الانتظار أزماناً قد تستغرق أجيالاً . الوعد بالحرية !
إبراهيم الكونيانتظار الحرية هو ما ينتظره السجّان كما ينتظره السجين . لأن انتظار الحرية هاجس الإنسان ، هاجس كل إنسان .
إبراهيم الكونييتطهر بدن الإنسان بالماء، ولكن الصحراء التي تطهر بدنها بالظمأ هي التي تطهر روح الإنسان.
إبراهيم الكونيالشروع في الانتحار تجربة موت ، حتى لو لم تنتهِ إلى موت !
إبراهيم الكونيالموت مارد لم يحترم الأوان يوماً ، لأنه يأتي قبل أوانه دائماً حتى لو تأخر كثيراً
إبراهيم الكونيلن يتألم أبدا. لا ألم هناك. الألم هنا في الصخرة، في التشبث بالنتوء، في الحياة
إبراهيم الكوني»- الحق أقول لك : لا أمل لمظلوم في نيل حقّ مغتصب ما لم تتنازل البشرية عن كبريائها الزائفة، لتلقي بالقوانين الوضعية في صناديق القمامة، لتذهب لاعتماد القانون الأخلاقي وحده ! « (ص. 124)
إبراهيم الكوني« prima precedente
Pagina 13 di 17.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.