أنا الذي مت في الدفرسوار
عزالدين شكري فشيرأما هنا، فلا أمان لك دون الآخرين. لن تجد الأمان وسط الرعب، وإن خُيِّل إليك أنك وجدته فاعلم أنه مؤقت، وستأتي عصا غليظة وتنقض عليه في أي وقت. يمكنك التظاهر بالأمان. يمكنك مواصلة الحياة على الهامش متخيلاً أن شيئاً ما سيحميك: منصبك، قريب أو صديق، حسن سلوكك وبعدك عن المشكلات، أو قلة أهميتك. لكن لا شئ من هذا يحميك حين تنزل عليك كف السلطان الظالم، على وجهك، أو مسرحك، أو فقاعتك التي صنعت لنفسك، أو على رأس مدينتك بكاملها، أو حتى على وجه ذلك الذي يسير بجوارك.
عندها، حتى لو لم تصبك الضربة تماما فتقتلك أو تجرحك أو تقضِ على فقاعتك، فإنها ستصيب جارك، وسترى ذلك بعينيك، وينكمش فيك شئ، ينقبض فيك شئ، ينغلق فيك شئ، تتعظ، وتصير من هذا اليوم وصاعدا، ناقص الحرية، ناقص الإرادة، ناقص الشجاعة، ناقص الرجولة، ناقص الإنسانية.
Tag: مصر-ثورة-تغيير-انسانية-هروب
ينادون بالحرية والعدل والمساواة،فهل يحتملونها فعلاً، تلك القيم؟ هل يقبلونها لغيرهم أم يريدونها لأنفسهم فقط؟ ثاروا لأجلها منذ تسع سنوات، فأين هي تلك الحرية التي منحوها لخصومهم؟ من منهم توخّى العدل حين استطاع الظلم؟ من منهم عامل الآخرين بالمساواة التي كان يطلبها؟
لا أحد، لا الإخوان ولا السلفيون ولا اليساريون ولا الديمقراطيون
لُذت بالصمت، فلم يعد عندي ما أقوله، لم يعد عندي أجوبة على أي من الاسئلة التي يواجهها المرء في يومه. هل هذا جيد أم سيئ؟ هل يجب تأييد هذا أم ذاك؟ هل تختار هذا أم ذاك؟ لم أعُد أدري كيف أختار. ما أدراني ما سوف يقود إليه هذا الاختيار ؟
لعل كل ما آمنت به مجرد نظريات لا تتفق وطبائع البشر في الحياة الحقيقية. كلام كتب عن الحرية وعن المساواة، أما في الواقع فينتهي الأمر بالناس وهي تتقاتل على النفوذ والسيطرة.
من قال إن المساواة بين البشر ممكنة ؟
من قال إن العدالة ممكنة ؟
ومن قال إن الإصلاح الاجتماعي ممكن ؟
إن رضي الناس بالفوضى ، أو بالظلم، أو بالتمييز فيما بينهم، أو بالتدهور في أحوالهم، فلم يأتي أحد ويحاول تغييرهم رغماً عنهم ؟
صحيح أن الناس يطالبون بالحرية والمساواة والإصلاح، لكن ربما كانت هذه المطالب مجرد كلام يقوله الناس للتسرية عن أنفسهم دون أن يكونوا على استعداد لدفع ثمنها.
قد يكون هذا هو الأمر: ليس الناس على استعداد لدفع ثمن ما يطلبونه، وسواء كانوا يعلمون بذلك أو لا فالواجب يقتضي عدم الاستجابة لمطالبهم، حماية لهم، والتظاهر بالعمل على الاستجابة لهم كيلا يشعروا بالإحباط. هي لعبة من التظاهر المتبادل بين الحاكم والمحكوم.
Tag: صمت-إحباط-تغيير-حكومة-شعب
لقد غيرت هذه المواجهات شيئا فينا مثلما غيرت ثورة يناير اﻷولى . لم يكن الجديد فى هذه المواجهات حدة العنف ووحشيته فحسب، بل قبول الناس له و تعاونها معه، لم يقتل عز الدين المئة ألف ضحية وحده،بل من خﻻل الاف من أنصاره الذين يسمون أنفسهم ديموقراطيين ، و بتواطؤ و قبول مئات الآﻻف من الشعب،أنصاره هؤﻻء الذين أبلغوا عن جيرانهم ، و الذين دخلوا بيوتهم و اغلقوا الأبواب و النوافذ حين تصل القوات المداهمه ، و الذين هزوا كتفهم مثلى وقالوا "و ما البديل " كلنا كنا شركاء فى هذا ،و سواء اضطررنا الى هذه المواجهات أم اخترناها ، فقد دخلنا فيها ، و تلوثت ايدينا و قلوبنا بدماء جيران و اقرباء و اصدقاء . ﻻ ادرى كيف اصف لك التغير الذى اصابنا بدقة ، درجة من الاستخفاف بالموت واعتياده ، درجة من تبلد المشاعر و القسوة و درجة من الشعور العميق بالذنب المدفون تحت طبقة سميكة من المبررات تجعلنا عدائيين لأى تشكيك فى صحة موقفنا .
عزالدين شكري فشيرالتواضع ليس صفة متواضعة، بل هو صورة متقدمة من الغرور. التواضع يقتضي أن تكون في مكانة مرتفعة ، وتهبط بنفسك عمداً لمستوى من هم أدنى، كرم منك لا أن تعتبر نفسك في هذا المستوى ، كي تكون متواضعاً يجب أن تعتبر نفسك فوق مستوى الآخرين ابتداءً.
عزالدين شكري فشيراليائس لا يتورع عن الخداع ..
عزالدين شكري فشيرمثل من يحرث فى البحر !!
عزالدين شكري فشيرسخرية القدر ان تتدهور احوال الناس بعد ثورة شعبية و تتحسن احوال المسئولين عن النظام
عزالدين شكري فشيروتقول ان اغبي شئ
هو محاولة التسرية على احد بأن تظل تسألة "مالكـ ؟ "
ثم عندما يحكي لك لا تجد ما تقولة له سوى " ماتزعلش " فيصمت
فتردد ماتزعلش وتضحك
Mostra la citazione in tedesco
Mostra la citazione in francese
Mostra la citazione in italiano
« prima precedente
Pagina 33 di 33.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.