ترى من نحب حين ننظر الى بعضنا البعض وهل نحب الا نورك انت واثر يديك على الصلصال وهل نطالع فى كل جميل الا وجهك وهل كل يد شافية وكل قبلة رحيمة الا ترجمان رحمتك !
مصطفى محمودو يرى أن البساطة أعمق من التعقيد
مصطفى محمودإن الرجل له أن يصنع كل شيء و لكن المرأة وحدها هي التي تصنع الرجال..و هذا غاية التكريم و غاية الثقة .. هل هذا هو التخلف
مصطفى محمودو ربما كانت أشيع خطايانا هي الجزافية في التعبير ..
الجزافية في التعبير عن الحب .. و المبالغة في كلمات الإعجاب .. و الإسهال في لغة الصداقة .. و الغِلظة في الخصومة .. و الحِدّة في الإدانة .. و التَرَخُص في الإتهام .. و التجاوز في التجريح ..
و كلها كلمات نطلقها بلا تَحَسُب فتتحول بعد خروجها إلى طاقة مجنونة لا سلطان لنا عليها ..
فتُدمي قلوباً .. و تَفصِم روابط .. و تُزلزِل نفوساً ..
و ينكر الأخ أخاه .. و الحبيب حبيبه ..
و لا يعود كل منا هو هو ..
و ننظر إلى بعضنا البعض كأننا غرباء افتقدوا الألفة .
و إذا بصديق الأمس " الإنسان النادر " قد أصبح خصيم اليوم .. " الإنسان الرخيص " المهلهل السيرة ..
لمجرد تباديل و توافيق في لعبة الكلمات ، و تباديل و توافيق في الأشخاص ..
و بلا حُجة سِوَى حُجة القلوب التي تتقلب مع هَوى اللحظات .
و يهمس الواحد في نفسه .. لا أصدق أنها هي هي التي تتكلم .. مستحيل .. هذه امرأة لا أعرفها تكلم رجلاً آخر لا أعرفه .
و كان أكثر احتراماً لنا أن نراقب أنفسنا في الكلمة التي نطلقها حتى لا تستهوينا لذة العبارة .. و حتى لا يسرقنا سِحر الألفاظ فنتبادل حُباً هو عداوة .. و نزاول عداوة هي حب .. و نغرق في كلمات هي تَرف ..
و يلوذ الواحد منا بالآخر فيطمئن إليه و هو لواذ القلق بالقلق ..
و لكن خيمة الألفاظ الحانية هي التي نشرت هذا العطر الخادع المخدر للحواس فأوحت للإثنين بأن كلاً منهما قد وجد السكن .. و ما هو بسكَن ..
و إنما هو مجرد محطة استراحة من لهاث الحياة العقيم .
الندم صوت الفطرة لحظة الخطأ .
وهو القيامة الصغرى و الجحيم الأصغر وهو نموذج من الدينونة.
وهو إشارة الخطر التي تضيء في داخل النفس لتدل على أن هناك ميزاناً للأعمال.
بوصول الانسان إلى وحدته مع نفسه يصل إلى وحدته مع ربه .
مصطفى محمودالعالم اصبح مسرحاً مجنوناً يهرول فيه المجانين في اتجاه واحد نحو القوة المادية.
مصطفى محمودالروح تخشع و اللسان يسبح و الجسد يركع .
مصطفى محمودإنّ شكلنا الممزّق المهلهل يغري على الإفتراس، كما يغري منظر الحملان الشاردة على عدوان الذئب..
وإسرائيل لن تضيع الفرصة..
ونحن على شفا جرف..
أما أن ننجو وإما أن نهلك..
وإذا كان لنا فرصة وحيدة فباجتماعنا عصبة واحدة وكلمة واحدة
إن اتفاق أقصى اليمين وأقصى اليسار ليس أمراً غريباً في الأزمات، فمراد الإثنين واحد.. كلاهما يهدف إلى قلبِ نظام الحكم... ولا مانع من أن يستخدم أحدهما الآخر كرافعةٍ يقلب بها النظام ثم يسارع قيلتقط الثمرة جاهزة دون أن يلوث يديه بدم الضحية.. واليسار الذكي يفعل هذا من داخل عباءة الخوميني.. إنه يدفع بالحوادث وينفخ في أوارها ويزج بها إلى حافة الانهيار.. الانهيار الاقتصادي.. والانهيار الاجتماعي.. حتى يطم الطوفان فيتقدم ليرث أرضاً تكره الدين من كثرة ما فعل الناس باسمه.. أرضاً حرثها له خصومه الأغبياء فلم يتركوا فيها حجراً على حجر..
مصطفى محمودTag: الدين الحكم اليسار اليمين
« prima precedente
Pagina 105 di 121.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.