لابد من الأعتراف أننا نحن المسلمين أخفقنا في الدعوة اللى ديننا و أننا لم نبلغ الأسلام بقيمه الرفيعة و معانيه السامية الى العالم...و أننا كنا أنفسنا أسوأ دعاية للاسلام و أسوأ صورة للمسلم ...و أننا رغم كنوز الطاقة و الثراء الباذخ الذي أنعم علينا به المنعم (( نحن ورثة أغنى منطقة في العالم بثرواتها الطبيعية )) تخلفنا في العلم و في الأقتصاد و في السياسة و في الآخذ بالديموقراطية... و لم نتعلم من قرآننا كيف نتعامل مع الأعداء و الخصوم...
مصطفى محمودلماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة و يعض على أسنانه
من الغيظ أو يحك جلده بحثا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر.
و لماذا يسرق الناس بعضهم بعضا و لماذا تغتصب الأمم بعضها بعضا و الخيرات
حولها بلا حدود و الأرزاق مطمورة في الأرض تحت أقدام من يبحث عنها.
لماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزون
توحي بإله عادل لا يخطئ ميزانه.. كريم لا يكف عن العطاء ، لماذا لا نخرج
من جحورنا.. ونكسر قوقعاتنا ونطل برؤوسنا لنتفرج على الدنيا و نتأمل
لماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن الأكبر ثم نتخطى الوطن
إلى الإنسانية الكبرى.. ثم نتخطى الإنسانية إلى الطبيعة وما وراءها ثم إلى الله الذي جئنا من غيبه
المغيب ومصيرنا إلى غيبه المغيب.
لماذا ننسى أن لنا أجنحة فنجرب أن نطير ونكتفي بأن نلتصق بالجحور في جبن
ونغوص في الوحل ونغرق في الطين ونسلم قيادتنا للخنزير في داخلنا ، لماذا
نسلم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرر وننسى أننا أحرار فعلا. لماذا
أكثرنا نمل و صراصير..
سرّ الحياة .. سرّ الشباب .. والصبا والطفولة .. سرّ اللذة ..
أن أعيش حياتى على آخرها وأنفجر مثل البالونة ..
أن أقول كلمتى وأتحطّم ..
...أن أعلن حقيقتى .. ورغباتى .. بلا خوف .. وبلا تحفظات ..
...أن أجاهر بكل ماهو صادق وحقيقى فى نفسى بلا مبالاة .
أن أعيش كالطفل البسيط المرح .. أبعثر انفعالاتى وأضحك من قلبى .. وأبكى من قلبى ..
ألّا أخفى شيئًا على سبيل الحذر .. وأنكر شيئًا على سبيل الحرص وأدّعى شيئًا على سبيل الأمان .. فما الحرص والحذر والأمان إلّا أعراض الموت والشيخوخة والتعفن والصدأ ..
إن الشيوخ والعجائز والكهول هم الذين يزنون الأمور بحنكة .. ويترددون .. ويقدّمون رجلا ويؤخّرون أخرى .. ويكذبون .. ويحتالون .. على سبيل الاحتياط .. والحرص .. والحذر ..
وهم يحتاطون لأنهم يشعرون أن حياتهم نفدت وأيامهم انتهت .. لم يعد لديها رصيد يعتمدون عليه ليقوموا بعمل جرىء .. لم تعد لهم ثروة من العمر يقامرون عليها ..
الحنكة والحيطة والحذر تزحف على الإنسان مع أعراض الروماتزم والنقرس وتصلب الشرايين ..
إنها الصدأ الذى يصيب الروح بالإمساك فتحتبس خلف الضلوع .. لا تقول شيئًا ..
اللهم قنى شرّ الحرص والحذر والحيطة .. وأحينى طفلا شجاعًا .. وأمتنى طفلا شجاعًا ..
اللهم إنى لا أريد أن أكون محنّكًا أبدًا ..
أريد لقلبى أن يتفجّر وهو يقول ما فيه .. ولا أريده أن يموت مطوّيًا على سرهّ ..
هذه حياتى ولست أملك حياةً أخرى غيرها .. عاونّنى لأمنحها كلها وأنفقها .. وأبذرها .. وأهتك سرّها
أن السعادة ليست حظّا , ولا بختاً , وإنما هى قدرة .. أبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل .. من داخل نفسك .. السعاده تجيئك من الطريقة التى تنظر بها إلى الدنيا , ومن الطريقة التى تسلك بها سبيلك
مصطفى محمودلي سقف ينتهي جسدي عنده .. و لكني من الداخل بلا سقف و بلا قعر .. و إنما أعماق تؤدي إلى أعماق .. و أفكار و صور و أحاسيس و رغبات لا تنتهي أبداً إلا لتبدأ من جديد كأنها متصلة بينبوع لا نهائي .. و هي أعماق في تغير دائم و تبدل دائم .. بعضها يطفو على السطح فيكون شخصيتي و بعضها .. ينتظر دوره في الظلام
مصطفى محمودالحب بالنسبة لى هو الحياة.. الماء.. الهواء.. التنفس لا أستطيع أن أعيش بدون حب ولا يستطيع أى إنسان أن يتجرد منه.. إنى أكاد أجزم بأن حبى الآن مختلف عن حب الآخرين
مصطفى محمودومن دلائل عظمة القرآن و إعجازه
أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب
و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن
...
سكن النفوس بعضها إلى بعض
و راحة النفوس بعضها إلى بعض
(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ))
( الروم – 21 )
إنها الرحمة و المودة..
مفتاح البيوت
و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة..
و الحب لا يشتمل على الرحمة،
بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا
و الرحمة أعمق من الحب
و أصفى و أطهر.
و الرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة،
ففيها الحب، و فيها التضحية،
و فيها إنكار الذات،
و فيها التسامح، و فيها العطف،
و فيها العفو، و فيها الكرم.
و كلنا قادرون على الحب
بحكم الجبلة البشرية.
و قليل منا هم
القادرون على الرحمة
و بين ألف حبيبة هناك
واحدة يمكن أن ترحم،
و الباقي طالبات هوى و نشوة و لذة.
اللهم إني أسألك رحمة..
اللهم إني أسألك مودة تدوم..
اللهم إني أسألك سكنا عطوفا و قلبا طيبا..
اللهم لا رحمة إلا بك و منك و إليك
رب أسألك ماترضاه
مصطفى محمودإن الإنسان غلبان. كل آماله وأفراحه يمشي عليها الزمن، ثم يمشي عليه. ويمشي على ترابه، ويذروه هباءً في الجهات الأربع. ثم لا شيء. لا كلمة عزاء ولا كلمة شفقة.
مصطفى محمودنحن نتحرق شوقا في سبيل الحق ونموت سعداء في سبيله
والشعور بالحق يملؤنا تماماوان كنا نعجز عن الوصول اليه
اننا نشعر به ملئ القلب وان كنا لانراه حولنا
اننا وان لم نر الحق وان لم نصل اليه وان لما نبلغه فهو فينا وهو يحفزنا وهو مثال مطلق لايغيب عن ضميرنا لحظه وبصائرنا مفتوحة عليه دوما .
« prima precedente
Pagina 15 di 121.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.