داخلَ رأسي ثلجٌ كثيرٌ وقتلى
أجهلُ الأسماءَ
النسيانُ كتابٌ لا يكتملُ
يحبها و تحبه
لكن كلابه لا تحب قططها
وقططها لا تحب عصافيره
والفراشات هى الأخرى لا تحب مثل هذه
الخلافات اليومية تحت سقف من أجنحتها
المطر
على نوافذنا
دمعُ أطفالٍ رحلوا .
فى السماءِ
يفتقدون أمهاتهم
حجراتهم
دفاترهم
ويبكون .
قوس القزحِ
فرحة الأطفال ذاتهم
وقد ربت الله على أكتافهم
وابتسم
تكنسُ الكوابيس كُلَّ فجرٍ عن عتبةِ البيتِ
تقشِّرُ قبالة النافذةِ بصلتين
كى لا يسألها اليمامُ عن دموعها
نخون وعدنا لأمَّهاتنا
ونأخذ قطعَ حلوى من أشخاصٍ لا نعرفهم
كرسيٌّ من قش لا يُشعله الحنين
وحيد بقدر ما فى البحر من زرقة وجثث
.
كان من الممكن أن يكون آخر :
فزَّاع طيورٍ فى حقل ما ...
لكنَّ اليدَ التى صنعتهُ
فرضت هذه الهيئة
هذه الحياة .
كبُرت
ما عادَ صوتُها يصلُهُم
من قال أنها تغنِّ لأجلِهم ؟
يكفيها مستمعٌ واحدٌ
فى صالة الليل الخاوية :
قمرٌ بأسنانٍ قليلةٍ
يتكئُ على كمنجتِه
يسعلُ بشدةٍ
بين وصلةٍ وأخري
مطِّيراً نجماتِهِ على ثوبها وشعرِها
مُعيداً إليها ذلك البريق .
كلما اشتدّ المطرُ
تذكرتُها
تلك الأيام الدافئة كالجلدِ
حيث الممرُّ المُشمِسُ ومقاعدُنا الخضراء
حيث كانت العصافير تتجمع كالأطفال حولنا
وضحكاتنا أعلى من الأسوار
أيامنا التى
كلما تذكَّرتُها
اشتدَّ المطر
ثمة تفاصيل
لَا تضيعَ فيَ زحامِ الذاكرةَ
عِطرُ أميَ الحبيبةَ
قَهوةَ وَخبزَ وَ جبنَ
وَ حنان دافىءَ
فيَ الصباحاتَ الماطرةَ
ثمةُ تفاصيلَ صغيرةَ هيَ
الذاكرةَ
الليلُ عادلٌ
لا يفرِّقُ
بينَ بحرٍ
وسماء،
بينَ عصفورٍ غريبٍ عن الشرفةِ
.وإنسانٍ غريبٍ عن البلادْ
الليلُ عادلٌ
.في السوادْ
« prima precedente
Pagina 16 di 53.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.