الساعةُ لا تشيرُ إلى زمنٍ
.لا ساعةَ على الجدارِ أصلاً
..هكذا، أوهمْنا السقفَ أنَّنا بلا ماضٍ
أحيانًا، نميلُ برؤوسِنا إلى الوراء
.لعلَّ الصداعَ يسقطُ بالوساوس
من أينَ نبدأ
في مثلِ هذا الخواءِ الشاسعِ؟
و إلى أيِّ هاويةٍ
سيقودُنا الأسفُ؟
كان على الوقتِ ..أن يُمْهِلْنا قليلاً..كي نمنحَ اللحظةَ ألوانَ لوحةٍ أخرى..
سوزان عليوانليتني كنتُ
حينما كانت أمِّي
طفلةً حزينةً
تحتاجُ إلى صديقةٍ
.في مثلِ حزنِها
ليتني كنتُ هناك
أقاسمُها وحدتَها
يتمَها
وليتني كنتُ أكبرَ منها قليلاً
.لأكونَ أمَّها
قبالة وجهك
ووجودك
كلّ التفاصيل
ورطة فرح
ما من آخرينَ
هي ظلالُنا
تكسو العالمَ العاري
تضيءُ النصفَ المعتمَ من محبَّتِنا
ترسمُ الوجوهَ جميلةً
بعيونٍ تَتَّسِعُ
فقط لترانا
واصطفانيَ الصمتُ لأكونَ رهانَهُ الأخير
الحصاةُ للنهرِ
الليلُ للذئبِ
العُشْبُ للحِمْلان
قرطُ الموسيقى
لأذُنٍ مقطوعةٍ
ساعةُ اليدِ القديمةُ
لساعي البريد
الدرَّاجةُ لأنَّ الوقتَ يمرُّ
طواحينُ الهواءِ
لأنَّ الأزهارَ إلى زوال
الحربُ
ليموتَ بعضُنا
نجومُ السماءِ بأسْرِها
لعاشقيْنِ في قاربْ
من يدي الناعسةِ
من تعاستي الساهمةِ في سقفٍ
من شِباكِ العناكبِ في كوابيسي
يأخذُني
حنانُكَ
لأنَّ الكتابةَ لا تكفي
لأنَّ العمرَ أقصرُ من عناقٍ
لأنَّ الصدقَ مِقْصَلَةٌ
لأنَّكَ الكاذبُ الأكبرُ
لأنَّ الطاووسَ لا يطيرُ
لأنَّ الخطوةَ تسحقُنا
لأنَّ العالمَ لُعْبَةٌ
لأنَّني طفلةٌ لا تكبرُ
لأنَّ «الأشياءَ الظاهرةَ في المرآةِ
تبدو أبعدَ ممَّا هي عليهِ في الواقع»
لأنَّها مربطُ الفَرَسِ
أسطورةَ الشجرةِ والظلِّ
لأنَّ قصورَكَ من قشٍّ
شارعَنا عودُ رمادٍ
لأنَّ الكُحْلَ يكابرُ
فيما رموشي تنهمرُ
لأنَّ السماءَ سحابةٌ
سقطَتْ من تلقاءِ يأسِها
لأنَّ الهاويةَ لا تنتهي
لأنَّ القسوةَ بلا قاعٍ
لأنَّ أخطائي طيورٌ
لم تعلِّمْني ندمًا
لأنَّ طريقَ العودةِ
مضى في طريقِهِ من دوني
وليسَ في عظامٍ منخورةٍ بالخوف
ما يُغْرِي عصفورًا أو حطَّابًا
في بئرٍ أختبئُ
في رئتيَّ غيمٌ كثيرٌ
« prima precedente
Pagina 37 di 53.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.