الإنسان يفكر دائماً في البعيد ، ويبحث عن البعيد ..
إحسان عبد القدوسإن الغريب أكثر إخلاصاً من الصديق القريب ، لأنه يبتعد قبل أن يتعرض إخلاصه للذبول.. والراحة الكبرى هي أن تلقي بقصتك في أسماع غريب ، فكأنك بذلك تلقين بها في البحر ، فبعده عنك يطمئنك بأنه لن يستغل هذه القصة يوماً فيما يؤذيك..
إحسان عبد القدوسولكن لا شئ أمتع في حياة الطبيب من لحظات غروره وثقته بنفسه عندما ينجح في علاج حالة تعرض عليه..
إحسان عبد القدوسTag: طبيب
و كان دائما من أنصار التقاليد القديمة التى تحرم على المرأة ان تشارك الرجل طعامه حتى لو كانت زوجته، لا لأنها تقاليد تحط من قيمة المرأة، بل لأنها تصون المرأة من ان تبدو أمام رجلها فى شكل منفر .. شكل حيوان يأكل و يلتقط الطعام بشفتيه و يمضغه بأسنانه .. فى حين أن الشفتين لم تخلقا إللا للقبل و الأسنان لم تخلق إللا للإبتسام
إحسان عبد القدوسإنه نفس الشعور الذي تحس به عندما تبحلق في مياه البحر فتحس أنك تريد أن تلقي نفسك فيها .. ونفس الشعور الذي يجذبك عندما تمد بصرك إلى أفق الصحراء فتحس أنك تريد أن تتوغل فيها حتى تصل إلى الأفق .. إن للأرض قوة جاذبية نفسية، لا تقل عن قوة جاذبيتها المادية..
إحسان عبد القدوسوأنا أعرف أننا نستعمل اللغة الأجنبية دائما عندما نريد أن نعبر عن شئ يحرجنا أن نعبر عنه باللغة العربية.. لأن اللغة الأجنبية بالنسبة لنا أقل صراحة من اللغة العربية.
إحسان عبد القدوسإن الذين يبحثون عن الراحة في مكان هادئ، مخطئون.. الهدوء لا يريح.. بالعكس.. إنه أكثر إرهاقا للأعصاب وللعقل من الضجيج.. فالراحة الحقيقية هي أن ترتاح من نفسك.. أن تجد ما يشغلك عنها.. وكل حياتك.. كل دنياك.. كل ما يحيط بك.. كل ذلك هو في داخل نفسك.. ومتاعبك ومشاكلك في داخل نفسك.. فإذا لجأت إلى مكان هادئ بعيد، فأنت تبتعد عن دنياك الخارجية، ولكنك لا تبتعد عن دنياك الداخلية التي تعيش فيها كل متاعب الدنيا الخارجية.. لأن الهدوء يتيح لك فرصة أكبر لمواجهة نفسك.. فإذا بك تجد عقلك مشغولا، وأنت على ثلاثة آلاف ميل من مكتبك، بنفس المشاكل التي ينشغل بها عقلك وأنت جالس في مكتبك.. ويلم بك الصداع، وتتوتر أعصابك.. وكأنك لست في اجازة.. وكأنك لا ترتاح!
إحسان عبد القدوسوالخيال لا يحده شئ إلا ما تحتفظ به في رأسك من معلومات.. فإذا لم يكن في رأسك معلومات عن موضوع ما، تساوى خيالك حول هذا الموضوع، بخيال الأطفال..
إحسان عبد القدوسTag: الخيال
وأحاطتني بذراعيها وضمتني بشدة، تصل إلى حد أني تألمت.. قوة عجيبة كانت في ذراعيها اللتين تضماني.. كأنها جمعت كل حياتها فيهما حتى أبقى فوق صدرها إلى الأبد.. ثم.. شعرت أنها همدت.. أنفاسها التي تهب على وجهي خمدت.. وتسمعت قلبها.. توقف.. ماتت.. ماتت أمي وأنا فوق صدرها.. وحاولت أن أعتدل في جلستي بجانبها.. ورغم أن الفزع من الموت قد أثار في قوة الانتفاض، إلا أني لم أستطع أن أنتفض.. ذراعاها كانتا متخشبتين حول ظهري.. لا أستطيع الفكاك منهما.. تضماني إلى صدرها إلى الأبد.. صدر أمي..
إحسان عبد القدوسTag: أم
لو جاءني الأنس والجن منذ عام واحد وقالوا لي أن كل ما بيني وبين مصطفى ليس سوى حلم .. حلم سينتهي بكل بساطة وبلا ضجة وبلا حادث ،إنما يذبل في رقة كما تذبل الزهرة الجميلة الضعيفة .. لكذبتهم .. و لأقسمت لهم على حبي .. حباً أبدياً لا ينتهي ، لايذبل ، ولا يمكن أن أفيق منه !!
إحسان عبد القدوس« prima precedente
Pagina 6 di 7.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.