وما دام في هذه الدنيا من المادة أو المعاني يُحتاج إليه أو يَتوهم أحد أنه محتاج إليه؛ ففي الدنيا فقر.
وما دام للناس رغبة يتنافسون فيها أو يرفعون من شأنها بالمنافسة؛ ففي الدنيا حسد.
وما دام في الغيب أيام وآمال، وفي الدنيا فقر وحسد؛ فهناك الطمع.
وما دام لهؤلاء الناس من أشيائهم ما تحملهم أخلاقهم على الضنِّ به، أو يكون سبيله من الطبيعة أن يُضَنَّ به، وفيهم الفقر والحسد والطمع؛ فثمَّ خبءُ السوء والرذيلة الماحقة، وثَمَّ البخل
كانت قصة حب...ثم انتهت كما ينتهي كل حب بين اثنين تكون الفلسفة والكبرياء بعض عناصر وجوده، وافترق الحبيبان على غير ميعاد، وفي نفس كل منهما حديث يهم أن يفيض به...
مصطفى صادق الرافعيهذا هو الرجل الإلهي الذي لا ينثني لأنه الحقُّ، ولا ينحرف لأنه العدل، ولا يَخاف لأنه البأس، ولا يضعف لأنه القوة، ولا يحيف لأنه الإنصاف، ولو تعلق به أهل الأرض جميعاً لمشى بهم مطمئناً لأنه في نفسه كقطعة من نظام السماء الذي يجذب الأرض في فضائها
مصطفى صادق الرافعيوآه إن في " ضمير الطبيعة " وفي المعنى المستتر في الهاء والياء لسراً من الحب تتجدد في الناس معانيه المُعضِلة كان فيه حياة غريبة تغذوه بتلك المعاني، فهو في علم الروح كالروح نفسها في علم الإنسان
مصطفى صادق الرافعيإن الأرض لا تقدِّس البكاء، وكل دموع الناس لا تُبلُّ ظمأ النسيان، ولو انحدرت كالسيل يدفع بعضها بعضاً
مصطفى صادق الرافعيقيل لفيلسوف أملق حتى ساء عليه أثر افقر: من يدفنك إذا مت! فقال: من يؤذيه نَتنُ جيفتي!... وكذلك لا يدفن دموعك إلا من يؤذيه منظرها من أهل النفوس الرقيقة، فإنهم لا يحتملون أن يروا من عينك جيفة همّ تسيل بها وتَغزَى... وإذا أصبتَ في الناس من لم يتسبب لإرسال دمعةٍ من عين إنسان أصبتَ فيه من يهتاُجه منظر الدمعة في عين الإنسان.
مصطفى صادق الرافعيولو سألت تاريخ النفس الإنسانية عن كل أمر عسير مُشكل ثم سألتها عما هي المرأة الجميلة، لأصبت لكل سؤال جواباً يحسن السكوت عليه ولو تسامحاً، إلا جواب هذا السؤال فإن المرأة الجميلة هي يفهمه كل إنسان منها بنفسه، لأن الجمال المتسلط بطبعه والحب الخاضع بطبعه، قد جعلاها في الطبيعة تعريف نفسها!
مصطفى صادق الرافعيوإني قد رأيت دوّامة الماء لا تلتوي عن تيار النهر إلا لتفتح لنفسها قبراً فيه، وإذا لم تكن قادراً أن تنال ما تطمع فيه فلتكن قادراً أن لا تطمع فيما قُطعت عنك أسبابُ نيله، فإن غاية القدرة في الحالتين الرضى، وأنت في أكثر ما تعاني إنما تتألم بأوجاع الناس من حيث يؤذي نفسك ولا تغني عنهم من شيء، فإنك لا تملك إلا نفسك، ولا تملك نفسك إلا فضائلها، وأنت على ذلك تجاري بآمالك أقواماً من الأغنياء هم أصابع الدنيا في كفيها وقدميها... لا يعرفون إلا فلسفة الحس ولا فلسفة لهم إلا أن كل حقائق الدنيا لو حللتها الفلسفة أو العلوم أو الأديان لألفتها على كل حالة حقائق ذهبية... هكذا اصطلح الناس كأن الله لايعطي ولا يمنع إلا بعد لأن يتواضعوا فيما بينهم على ما يسمّونه إعطاءً وحظاً مما يسمونه منعاً وحرماناً، وكأن ليس في الأرض غني عقيم بلغ من الدنيا ومن الكِبر ومن العقم جميعاً، ثم نظر إلى كنوزه العريضة ونظر معها إلى طفل يلعب في بيت رجل فقير ويملؤه الضحك فعرف من هذه الحقيقة الحية مقدار ذلك الوهم الميت الذي يسميه الغنى وكأن ليس في الأرض رجل ذكي عبقري لا يملك إلا عقله وهمة نفسه وهو مع ذلك لا يسرُّه أن تكون له بهما كنوز فَدمٍ غبي له من المال وبلادة العقل وصغر النفس مقادير يوازن بعضها بعضاً، وكأن ليس في الأرض محب دَنف يهوى غادة فاتنة وقد عرف ما هو الغنى في اصطلاح القلب كما عرفه الذكي في اصطلاح العقل وكما عرفه العقيم في اصطلاح النفس.
إن الطبيب الحكيم لا يجاري العليل ولكنه ينظر إلى العلة، وإن الله سبحانه وله العزة لا يبالي باصطلاح الناس ولكنه ينظر مصلحتهم حين يعطي ويمنع، فليس في الأرض فقير قط إلا عند نفسه، ولو اطَّلع كل إنسان على الغيب لما اختار إلا ما هو فيه.
وكأن ليس في الأرض غني عقيم بلغ من الدنيا ومن الكِبر ومن العقم جميعاً، ثم نظر إلى كنوزه العريضة ونظر معها إلى طفل يلعب في بيت رجل فقير ويملؤه الضحك فعرف من هذه الحقيقة الحية مقدار ذلك الوهم الميت الذي يسميه الغنى وكأن ليس في الأرض رجل ذكي عبقري لا يملك إلا عقله وهمة نفسه وهو مع ذلك لا يسرُّه أن تكون له بهما كنوز فَدمٍ غبي له من المال وبلادة العقل وصغر النفس مقادير يوازن بعضها بعضاً، وكأن ليس في الأرض محب دَنف يهوى غادة فاتنة وقد عرف ما هو الغنى في اصطلاح القلب كما عرفه الذكي في اصطلاح العقل وكما عرفه العقيم في اصطلاح النفس.
إن الطبيب الحكيم لا يجاري العليل ولكنه ينظر إلى العلة، وإن الله سبحانه وله العزة لا يبالي باصطلاح الناس ولكنه ينظر مصلحتهم حين يعطي ويمنع، فليس في الأرض فقير قط إلا عند نفسه، ولو اطَّلع كل إنسان على الغيب لما اختار إلا ما هو فيه.
كل محبٍ يَرىَ له قلباً يخفق مع قلبه فكأنه يعيش فيها بقلبين يضاعفان اللذة والسرور في حياته
أما أنا فليس لي من قلب يخفق بالهوى مع قلبي، حتى ولا قلبي يخفق معي
« prima precedente
Pagina 66 di 70.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.