الوجوه والخيالات والأصوات تبين ولا تبين...أنظر إلى النظرة...أنادي على الصوت...معكم تماما...وحدي تماما...لتغفر لي عتمتكم هذا النهار الخصوصي أيها الأصدقاء.
مريد البرغوثيالغربة كالموت، المرء يشعر أن الموت هو الشئ الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائماً سواي
مريد البرغوثيهل أستطيع أن أكتب بأقلامهم على ورقهم الشديد البياض ما يخطر ببالي الآن : أن الشهداء أيضا جزء من الواقع، وأن دم المنتفضين والفدائيين واقعيّ؟ليسوا خيالا كأفلام الكارتون وليسوا من اختراع والت ديزني ولا من تهويمات المنفلوط.وإذا كان الأحياء يشيخون فإن الشهداء يزدادون شبابا
مريد البرغوثيكتابات الجدران...فلّ الإنتفاضة وفولاذها الشفاف..آثارها الواضحة كالبصمة الليلكية
مريد البرغوثيأمر محير وغريب، كل العودات تتم ليلاً، وكذلك الأعراس، والهموم، واللذة، والإعتقالات والوفيات وأروع المباهج .. الليل أطروحة النقائض !
مريد البرغوثيوالليل حولي لا يمر
وليس حولى من يواجعنى ويكذب (صادقا)
من أجل روحي،
أو يلوم هشاشتي حتى ألومه!
أما المسافة بين أحبابي وبيني،
فهي أقبح من حكومة.
معيار السلوك عندي ليس الصحيح والخطأ. وليس الحرام والحلال. بل الجمال والقبح. هناك صحيح قبيح لا أمارسه ولا أتبعه حتى لو كان لي كل الحق في ممارسته واتباعه. وهناك أخطاء جميلة لا أتورع عن ارتكابها باندفاع ورضى. ولكن,
دائما للرضى مايشوب الرضى!
ما الذي قبل أن تستقر بداياته
انقضى؟
لكثرة الأماكن التي رمتنا إليها ظروف الشتات واضطرارنا المتكرر لمغادرتها فقدت الأماكن مغزاها . كأن الغريب يفضل العلاقة الهشة ويضطرب من متانتها . المشرد لا يتشبث ، يخاف أن يتشبث لأنه لا يستطيع . المكسور الإرادة يعيش في إيقاعه الداخلي الخاص .
مريد البرغوثيإذا سمعت من خطيب منبر كلمة ( تفكيك المستوطنات ) فاضحك واضحك كما تشتهي ، إنها ليست قلاعا من الليجو أو الميكانو التي يلهو بها الأطفال ، إنها إسرائيل ذاتها ، إنها إسرائيل الفكرة والأيديولوجيا والجغرافيا والحيلة والذريعة ، إنها المكان الذي لنا وقد جعلوه لهم ، المستوطنات هي كتابهم ، شكلهم الأول ، هي الميعاد اليهودي على هذه الأرض ، هي غيابنا ، المستوطنات هي التيه الفلسطيني ذاته .
مريد البرغوثيالناس يتعلقون بالشعر المباشر في أزمنة البطش فقط ، أزمنة الخرس الجماعي ، أزمنة الحرمان من الفعل والقول ، الشعر الذي يهمس ويوميء ويوحي لا يستطيع أن يتذوقه إلا مواطن حر ، مواطن بوسعه أن يجهر بما يشاء .
مريد البرغوثي« prima precedente
Pagina 27 di 48.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.