إنما أنا أخاف نفسي... أخاف خيالي وما ينسج لي من صور، أكثر مما أخاف الأشباح في ذاتها... إن أكثر الناس خوفا فيما أظن هم أغرز الناس خيالا.
توفيق الحكيمفإن جل معارفي منحصرة في ذلك النوع المبتذل الذي يسمونه النوع "الإنساني".. وهو على ما رأيت منه لا يأبى مطلقا التهام ما يقدم إليه مما يؤكل ومما لا يؤكل.. حتى لحم أخيه.. وهو دائما جوعان، عطشان إلى شئ.. وهو لا يصنع شيئا إلا لغاية ومأرب، حتى صلاته وصيامه..
توفيق الحكيمTag: الإنسان
إن المرأة إذا لم تحب من قلبها فلابد من إغرائها ببريق الذهب.. والفنان إذا لم يتفجر ينبوع نفسه لغير شئ، فلابد من طرقه بفأس من ذهب؟.. إنها طبيعة غريبة لا علاقة لها بالطمع ولا بالجشع ولا بالرغبة في الترف.. إنما هي أحيانا شئ يدخل في نطاق سر النفس الآدمية، إن قلب الفنان وقلب المرأة سيان كلاهما كنز مسحور إن لم يفتح من تلقاء نفسه لأول عابر فلا بد من أن يحرق أمامه كثير من البخور..
توفيق الحكيمTag: المرأة
لا شئ يخلق في المرأة الرغبة في التجمل والشعور بكل ما هو جميل غير الحب النبيل ..
توفيق الحكيمأشعروني دائما أني مطلق الحرية.. وأني صاحب الأمر والنهي، واسلبوني بعد ذلك ما شئتم من حرية ونفوذ في أسلوب لطيف غير منظور..
توفيق الحكيمأشعروني دائما أني مطلق الحرية.. وأني صاحب الأمر والنهي، واسلبوني بعد ذلك ما شئتم من حرية ونفوذ في أسلوب لطيف غير منظور ... الويل كل الويل لمن يدفعه سوء الطالع أو الحمق وقلة التبصر إلى أن يضع في قدمي قيدا أشعر بوخزه !...
توفيق الحكيمإن مركبة الحياة كذلك لا يهون من أوجاعها غير أن يربط إليها شريكان يشدان عجلاتها .. ويشجع أحدهما الآخر كلما سلط عليه القدر سوطا من سياطه ..
توفيق الحكيمقالت العصا :-
- يحدث أن ينطلق خيالى أحياناً متسائلاً :-
" كيف يقضى الناس يومهم الأول فى جنة الخلد؟ .. "
أغلب ظنى أن فقراء الدنيا سيرتمون على المائدة الشهية و الفاكهة الجنية , يأكلون منها أكلاً يزعج الحراس من الملائكة , فيبادرون إليهم منبهين مذكرين :-
مهلاً .. مهلاً .. مخلدون فيها .. أنتم مخلدون ! .. ولكن فقراء الدنيا لا يسمعون .. أو لا يريدون أن يصدقوا ما يقال .. فهم يملأون البطون مما لذ و طاب , كأنما الموائد ستُرفَع عنهم بعد حين .. و الفاكهة ستزول بعد قليل .. مثلما كان يحدث لهم فى دار الفناء فيما يسمى : " مطاعم الشعب " ! .. و كأنى بحراس الجنة من الملائكة و قد أخذتهم الشفقة بهؤلاء الناس , أقبلوا عليهم يقصونهم بلطف عن الموائد , ناصحين :-
- رفقاً ببطونكم .. إنكم واجدون ها هنا دائماً كل هذا الطعام ! ..
فترفع الأصوات :- " دائماً .. وإذا جعنا يوماً ؟؟ ..
- أنتم هنا لن تجوعوا أبداً .. أبداً ..
- ومن يضمن لنا ذلك ..و كانوا كذلك يقولون لنا فى الدنيا . كان هناك رجال يقولون لنا :- " لن تجوعوا فى ظل مبادئنا ! " .. فتبعناهم فى شطر من الدنيا فوجدنا الدولة تجوع من أجل الفرد .. و تبعناهم فى الشطر الآخر فوجدنا الفرد يجوع من أجل الدولة ! ..
- جنة الخلد هى المكان الذى لا يدخله الجوع ..
- سنرى ..
قالها القوم و كل منهم يلتهم تفاحته الرابعة , وكأنها يسر لصاحبه "- " تفاحة فى اليد , ولا عشر فى الغد ! " .
فهمس أحد الحراس من الملائكة لزميله :-
- إن الخوف من الجوع لم يمت فيهم بعد , لعل الجوع هو أول ما يولد على الأرض و آخر ما يموت ..
;ذلك الانتظار الحلو المر انتظار شيئ جميل يرجو ان يحدث ولن يحدث
توفيق الحكيمان المعده لتنام عندما تستيقظ الروح
توفيق الحكيم« prima precedente
Pagina 35 di 44.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.