أريدُّ أن ...
احتضنُ صغيراً تبللَّ وجههُ بالبُكاء
أُقبّلهُ بين عينيه ... وأغني له
وكُلّمَا لصدري ضممتهُ أكثر
تساقطَ سوادَ روحي أكثر
فأنا بذاكَ الحُضن الملائكي
أتدثر / أتطهر / أتعطر
الإهتمامُ بمن لا يهتمُ لكَ / لمشاعركَ / لقلقكَ عليه
مصيبةٌ لن يواسيكَ فيها أحد ...
لا تدفن عمركَ في مدافنِ " لا مبالاتهم " ..
التفت مرةً لقلبكَ وقُل :
" كم أنا أستحقُ نسيانهم
متى ...
سأتوقفُ عن التعلقِ بالوجوهِ والصور ...
كطفلةٍ تقبضُ بيديها وقلبها على أحبِّ ألعابها !
متى ...
سأكفُ عن الوقوف على أطرافِ أنامل قدميَّ
أمدُّ كفي نحو نجمةٍ بعيدة ...
أمدّها أكثر / أطول / أوجع ...
علّني أصلها ...
فلا أنا أصلُّ إليها .. أقطفها و ازرعها بقلبي
ولا أنا أسقطُ .. اتألمُ
أبكي ... فَـ أرتاح !
متى ...
سأفُسحُ لنفسي مكاناً فيها
و أتوقفُ عن مزاحمتها بالحُزنِ / بهم
اهتمُ بها / لها كما اهتمُ بالآخرين
متى ...
سُيتحدثُ عقلي و انصتُ له ...
كما أنصتُ لِـ قلبي !
متى ...
سأكبّرُ !
سيئةٌ أنا بما يكفي ...
لِـ انغمس في كُلِّ هذا الآلم
سيئةٌ بما يكفي ...
لينصرفَ الفَرحُ عن بابِ قلبي
مهما صرختُ عليه ..
سيئةٌ بما يكفي ...
لأتمنى في هذهِ اللحظةِ تحديداً
لو أنّي غارقةٌ بِحُبٍ صَادق
يحتويني حينَ بي أتعثر
ينتشلُ قلبي من عاصفةِ حُزنه
أعودُ به / معهُ إلى الحياة !
كم أنا سيئةٌ يا أُمي ...
من أينَ أتيتُ بهكذا أفكار !
حينَ يكونُ المرء سعيداً ... متسامحاً مع الحياةِ في لحظةِ ما
يقعُ في حُبِ كُلِّ الأشياء من حوله ...
بدءً بالنّاسِ وانتهاءً بالشجرِ والحجرِ والطيرِ والمطر
♥
هذا الصَباح ...
أحنُّ إلى شيءٍ لستُ أدري مايكون !
أحنُّ لشيءٍ منّي .. بعيدٌ عني
أحنُّ لضحكةٍ صافيةٍ
لضوءٍ يرفرفُ حول قلبي كأغنيةٍ للصغار
أضعُ رأسي بينَ عينيهِ
وأنسى ما مرَّ بي من حُزن.. كُلَّ ما مرَّ بي
وما لَم يمرُّ من فرحٍ غائب !
هذا الصَباح ..
أحنُّ إلي !!!
الحُب ...
لا يعني أن يُصبح قلبين
قلبٌ واحد
ولا فكرين .. فكرٌ واحد
فالاختلافُ الحكيم
يجعلُ الحُبَّ أكمَل / أجمَل
الحُب ...
انتماءُ روحين لذاتِ المعاني
لذاتِ المشَاعر
الحُب ...
أن تتقبلَ الآخر تماماً كما هو
تحبهُ لأنّهُ نفسه ( هو )
الحُب ...
أن تحترمَ الآخر
تقدرهُ / تحتويهُ
فِي كُلِّ حالاتهِ وتقلباته
الحُب ...
أن يتعثر هو ..
فتنيرُ طريقهُ كلماتها
ثباتها قُربهُ في المواقف الصعبة
والحُبُّ أيضاً ...
أن تجدهُ قريباً
منصتاً لصمتها / لحُزنها
يحتويها في كُلِّ لحظاتها
الحُب ...
آمانٌ و إيمانٌ و سكينة
جنّة على الأرضِ
لن يذوقَ حلاوتها
إلا قلبينِ ( انصتا )
لنداءِ الله
و اسكنا الطُهر / الصدق
فيهما / بينهما
سوريا ..
كيف يوفيكٍ حقكِ القلم !
كيفَ نُنسيكِ الآلم !
كيفَ لا نغرقُ بعدكِ بالندم !
كيفَ ناموا و أنتِ وحيدةً تُقاتلينَ عنَ كرامتنا جميعاً !
كيفَ صارَ الدمُ ماء .. و وجهكِ غارقٌ بالأشلاء !
يؤلمني حقاً ما أراهُ وما أسمعهُ !
في كُلِّ إنحاء العالم تتعددُ الديانات والطوائفُ الدينية والمعتقدات
وفي الناحية الأخرى من الكرة الأرضية ...
يعيشُ هؤلاء جميعاً فيما بينهم بسلامٍ إلى حدٍ كبير
في حينِ أنّه في مجتمعاتنا العربية / الإسلامية
والتي من المفترض أن يجمعها دين ويوحدها إسلام
ينقسمون / يخاصمون / ويفجرونَ في الخصام
بينَ طوائفٍ وبدع و مسمياتٍ ما أنزلَ الله بها من سُلطان !
كُلّما دخلت النت أبحث عن معلومةٍ أو شيء ...
أجدُ مسلمين يشتمُ أحدهم الآخر بين اسكت أنتَ يِـ ( وهابي ، سُني ، شيعي ، رافضي ، إخواني ... إلخ ) إلى أخرها من العجائب !
لماذا يُوحدنا دينٌ جميل .. ونمزقهُ ونمزقُ أنفسنا ومجتمعاتنا باسمهِ أيضاً
وهو بريء منّا / ومن قُبح دواخلنا !
لماذا ينشغلونَ في الغربِ بنهضةِ مجتمعاتهم وتقدمها ..
ونقضي نحنُ ساعاتِ يومنا منشغلينَ بفُرقتنا العمياء / الحمقاء
وبخلقِ عدواتٍ لا تُحصى ولا تُعد !
وإذا جاءتَ سيرةُ النهضة والعلم والتقدم .. بمنتهى العجزِ و السلبية
رحنا ننتقدُ الغَرب ونفتشُ في مساوئهم !
متباهينَ بماضينا وما كُنّا عليه !
في الحقيقةِ أجدادنا هم من كانوا عليه ..
فماذا سنقدمُ نحن لأسلافنا من تاريخٍ وحضارةٍ يعتزونَ بها !
باللهِ عليكم ماذا تركنا لهم سوى فجوةِ من الخَرابِ والتنافر والبغضاء تأكلهم / تقتلهم !
صدقت يا حبيبي يا رسول الله ( صلَّ الله عليكَ وسلم ) حينَ قُلت :
" و الذي نفس محمد بيده لتفترقنَّ أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنّة، واثنتان وسبعون في النّار "
والنّار هذه لا تشبهُ تلكَ التي نُشاهدها في الحرائقِ أو في المطبخ ! ..
إنّها العذابُ المقيم والجحيمُ الأبدي ... اتقوا الله يا قوم !
أي شيء يبدو أكثرَ آلماً ..
من أن تُشاهدَ ميلادَ جرحكَ
للمرةِ الآف منصوباً أمامَ عينيكَ
في ذكرى وطن !
أي شيء يبدو أقلَ يأساً ...
من أن تخرجَ حاملاً ألوان علمه
رغبةً لهُ في الحياةِ والفَرح
ثُم تُدفن أنتَ ..
ويُكفنُ - علمهُ الصغير ذاكَ - بروحكَ
العطشى لِـ " وطن "
لا عدتَ أنتَ ..
ولا عادَ وطن !
« prima precedente
Pagina 10 di 15.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.